رئيس التحرير
عصام كامل

..بل نجح مؤتمر القاهرة للسلام نجاحا ساحقا!

في عيد القوات البحرية اختارت مصر أن ينعقد مؤتمرها للسلام.. علي أمل إنهاء محنة الشعب العربي الفلسطيني الشقيق.. ورغم جدول مواعيد قادة العالم ورغم تباين المواقف وبسرعة كبيرة استجابت أكثر من ثلاثين دولة وعدد من أكبر منظمات العالم علي رأسهم الأمم المتحدة.. 

 

وأي قراءة للحضور تقول إن الدول الخمسة الدائمين بالأمم المتحدة حضروا.. وكل دول تجمع البريكس.. وثلثي الدول أعضاء جامعة الدول العربية.. ليتحقق الحضور الإقليمي الدولي، التي يمكن قراءة الخلاصة النهائية لها بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاحها وانطلاقها حيث يمكن ملاحظة الآتي:


أجمع الحضور علي خطورة ما يجري في غزة وضرورة وقفه، وهناك من طالب بمحاسبة المسئولين عنه.. كما أتفق الجميع علي ضرورة السماح بعبور المساعدات والالتزام بقواعد القانون الدولي حتي اثناء الحروب والعدوان!
 

اتفقوا جميعا علي أهم نقطة تهم مستقبل الشعب الفلسطيني البطل وهي حل الدولتين، وهي تعني في أول ما تعني وجود احتلال وهو ما يعني حق مقاومته وهو ما يعني أن هناك أرض لا يجوز تركها أو ترحيل من عليها!


القمة استطاعت توفير دعم مالي لشعبنا البطل، صحيح لا يعوض الشهداء ولا يشفي جراح الأمة العربية كلها، لكنه بداية لإعادة التعمير ومسح دموع الأبرياء هناك!   


إلي هنا ومصر أدت دورها كاملًا.. ليس من بين دورها منع هيمنة الولايات المتحدة علي الدول الغربية والضغط عليها لإتخاذ أو منع اتخاذ مواقف محددة..


المؤتمر نجح في كشف العدو وتعريته وإثبات جرائمه وإدانتها علنا وضمنا.. وكشف مخطط التهجير وتداعياته! ولكل أمانة لم يكن هناك تصور للوصول إلي أكثر من ذلك عند أقصي تفاؤل ممكن في ظل الحماية التي تمنحها الولايات المتحدة للعدو!


هدف مصر من المؤتمر تحقق مهما قالوا خلاف ذلك.. ويستمر الدور المصري في مسارات ومهام أخري!

الجريدة الرسمية