مصر كلها.. عبد الرحمن سامح!
عبد الرحمن سامح.. اسم سيخلد طويلًا في الذاكرتين الوطنية والرياضية مصريًا وعربيًا.. بطل العالم في السباحة القصيرة وبطل من أبطال الالتزام الحميد بقضايا وطنه وأمته..
القصة باختصار، تأهل عبد الرحمن سامح لنهائي سباق 50 متر فراشة ببطولة كأس العالم التي أقيمت باليونان وانتهت أمس الأحد، حيث تأهل للنهائي بعد احتلاله المركز الثالث في التصفيات ثم حصوله على المركز الأول بزمن أقل من أربعة وعشرين ثانية محققًا نصرًا كبيرًا ومشرفًا!
تقدم الفائزون الثلاثة للتكريم.. لكن ابن مصر البار يتحدث لمقدم الحفل وبلغة إنجليزية جيدة جدًا يقول وليسمع العالم ما مختصره: "رغم الانتصار الكبير لكن لا يمكنني الاحتفال وإخوتي يقتلون في غزة كل يوم"!
جملة بسيطة لكنها معبرة عن كل مصري حملها بطلنا الكبير إلى اليونان ونقلها هو بإنجليزيته إلى العالم متناسيا حلمه الشخصي وآماله وطموحاته الخاصة التي عاشت معه سنوات طويلة.. لكن كانت تلك الكلمات البسيطة كالقنبلة في الأوساط الرياضية في الاتحاد الدولي للسباحة وفي اليونان وفي الدوائر الرياضية الأوروبية كلها..
وعلى إثرها تم وضع صورة الأبطال على غلاف البطولة بالاتحاد وحذف صور عبد الرحمن سامح وحده وانطلقت ضده حملات تحريض بلغت حدود تهديده بالقتل! ويخططون لعقابه رسميًا!
الآن.. عبد الرحمن سامح ورغم عدم ندمه على ما فعله لكنه يحتاج أولا إلى تدوين اسمه في سجلات الأبطال المصريين الكبار حتى نعتبره أبو هيف الجديد! نسبة إلى السباح المصري العالمي الأسطوري عبد اللطيف أبو هيف.. كما يحتاج سامح إلى التكريم من كل الاتحادات العربية وأولهم الاتحاد المصري، فضلا عن حمايته من أي بطش أو تعسف قد يمارسان ضده!
عبد الرحمن سامح الحر ابن مصر والنادي الأهلي.. صاحب الضمير اليقظ.. كل السلام والتحية..