3 أيام وعملية واحدة!
رغم جنونه ووحشية العدوان الحالي لا يحتاج أبطال الأرض المحتلة إلا استمرار الصمود التاريخي الأسطوري البطل ليومين أو لثلاثة أيام أخرى مع عملية موجعة ضد العدو وبعدها سيتغير الحال تمامًا.. كيف ذلك؟
الخسائر فادحة للغاية في الأرواح.. لكن تراب المسجد الأقصي يستحق والحرية والكرامة يستحقان وشعوب أخرى قدمت الملايين فداء لاستقلالها.. وكل شهداء فلسطين مع الأنبياء والصديقين.. لهم المجد وأحياء عند ربهم يرزقون.. ولكن ورغم هذا الثمن الباهظ فلا ينبغي السقوط في فخاخ الحرب النفسية للعدو..
فالعدو يتعامل بخبث شديد في إدارة هذا النوع من الحروب وعلينا التعلم منه ومثلا.. العالم كله شاهد قطعة عسكرية له تحترق في الشمال وأعلن حزب الله مسئوليته عن تدميرها وبث الفيديو الخاص بذلك.. هنا السؤال: أين هم ضحايا الحادث؟! تردد إن القطعة هي الدبابة الأسطورية ميركافا واليوم اتهموا حزب الله بامتلاك صواريخ كورنيت الروسية الرهيبة خارقة الحصون..
تغيير المعادلة
ونسأل: لماذا كورنيت تحديدا؟! هم قالوا إنها ناقلة جنود والسؤال أيضا: القطعة تحولت إلي رماد فأين ضحاياها؟ كم جندي تحملهم ال ميركافا أو أي دبابة أخرى؟! وكم جندي تحملهم ناقلات الجنود؟! نترك الإجابة للقارئ الذي يعرف أنه لم يتم الإعلان عن قتلى العملية وتم تدوين الضحايا ضمن قتلي المواجهة الجارية مع حما س! وذلك ضمن محاولات استعادة الروح المعنوية وبعدها إعلان الحرب النفسية على الطرف الآخر!
خلال الأيام الثلاثة سيتغير حتمًا الموقف الدولي.. وسيتصاعد الغضب ضد ما يجري.. وستضغط الشعوب حتي داخل أوروبا -وبدأت مؤشرات ذلك وليس الدول الصديقة فقط.. وسيبدأ التراجع الحتمي للدعم الممنوح للعدو وستفتح المعابر للممرات الآمنة وللمساعدات ولن تتحقق المعادلة السابقة للعدو "عشرة ضحايا عرب مقابل كل قتيل منه"! وعندما نضيف بين ذلك عملية كبيرة موجعة ويتأكد الجميع أن هزيمة الفلسطينيين بعيدة ستتغير المعادلة الحالية حتميًا!
هذا العدو أوهن من بيت العنكبوت.. ولولا اعتماده علي الطيران والعمل خلف تحصينات، واستخدام القوة ضد العزل لظهر على حقيقته أكثر وأكثر.. لكن كانت عملية السبت الماضي كافية للفضح الثاني له ولما عرفناه سابقًا عن جبنه وخسته ووهنه في الاستنزاف العظيمة وفي أكتوبر المجيد!
الصمود هو الحل.. كل الخيارات الأخرى تعني الموت.. للأفراد وللقضية ذاتها!
