الدم المصري إلى فلسطين!
هل شاهدتم أعزائي القراء طوابير التبرع بالدم للأشقاء في فلسطين وغزة تحديدا؟! هل شاهدتم أعداد المنتظرين دورهم فيها؟! هل شاهدتم حماستهم في إقبالهم وإدراكهم لدورهم حتى لو كان الحد الأدنى من الكفاح والممكن منه؟! هل شاهدتم أعمار المتبرعين وأن أغلبها دون الثلاثين؟!.
شاهدوا ما يحدث وتنقله قنواتنا الوطنية بعيدا عن المشاهد المحزنة والمؤلمة للشهداء والجرحى وركام بيوت غزة الصامدة أمام آلة الحرب الإجرامية لجيش مجرم.. والتي تتسبب في حزن كل مصري نقول: بعيدا عن ذلك وغيره يبدو الأمل على الجانب الآخر من المشهد هنا على أرضنا في مصر، حيث الوطنية والقومية وروح الفداء الحقيقية التي تثبت درجة الوعي الموجودة..
إنه المستقبل لأجيال واعدة أطلقت حملات التبرع في كلياتها الجامعية أو في جمعية خيرية دعت ذلك فانبري الآلاف للدعوة وتتزايد المؤسسات التي تشعر بمسئولياتها القومية والعربية بل والإنسانية كانت آخرها قبل كتابة هذه السطور الهيئة الوطنية للتدريب التي دعت كل خريجيها وأولهم شباب البرنامج الرئاسي ومعها مؤسسة حياة كريمة والهلال الأحمر المصري الذي أطلق حملة تبرعات وقبلهم التحالف الأهلي لعمل الخيري!
عشرات المرات كتبنا لنقول إن أصحاب دعاوى عزل مصر عن أمتها العربية المتعالون العنصريون في خطابهم وأغلبه بذيء لا يمثلون شعبنا الأصيل الكريم الطيب.. والذي نراه على أصله وحقيقته اليوم وهو ينقل دماءه إلى حيث ينبغي أن تكون لتختلط الدماء العربية وتتوحد بكافة فصائلها!
تحيا مصر وشعبها العظيم وعاشت العروبة مستقبل هذه البلاد ومصيرها الحتمي!