أموال الدعم العاجل لغزة!
كل يوم تعلن منظمات الإغاثة الدولية عن رقم يحتاجونه لإنقاذ الشعب العربي الفلسطيني البطل الصامد في مواجهة أعتى آلات الحرب المجرمة في التاريخ.. أقصي رقم تردد كان أقل -بغير نفقات إعادة التعمير- من ثلاثمائة مليون دولار! وحتي كتابة هذه السطور لم يتقدم لذلك إلا الإمارات بمبلغ يقدر بعشرين مليون دولار! والسؤال: وماذا بعد؟! من أين سيتم استكمال باقي المبلغ؟!
تضم جامعة الدول العربية إحدي وعشرين دولة ومنظمة التعاون الإسلامي خمسين دولة ومنها دول مقتدرة تقدر كل منها أن تدفع المبلغ كاملًا لكن لم يتقدم أحد حتي الآن.. وهذا لا يصح.. فالدول الغربية أبدت علنا دعمها للعدو دون أي تردد رغم أنه دعم للقتل والتدمير وليس للإنقاذ!
الوقت -يا سادة- لا يحتمل.. فربما تستطيع جهود الوساطة والضغوط الدولية علي إجبار إسرائيل علي فتح ممرات للمساعدات عندها لا ينبغي أن تبدأ التبرعات فكل لحظة تساوي الكثير والكثير لشعب تحت القصف وتحت النار ولا يعرف حتي كيف يكرم شهداءه ويدفنهم!
ورغم الظروف الاقتصادية لشعوب عربية عديدة لكنها بدأت بحملات تبرع بالدم -تناولنا بمقال الأمس مشهد طوابير المصريين في استجابتهم لدعوات مؤسسات مصرية عديدة للتبرع بالدم والمستمرة لليوم بما فيها حملة الرئيس السيسي والتي بدأت بأعضائها.. والذي هو أغلي من المال، ولذلك لن تبخل هذه الشعوب بفتح أبواب التبرع إلي حين تحرك الحكومات والدول!
ونراهم يقدرون علي ذلك..
