رئيس التحرير
عصام كامل

فلسطين، باحثة بالشأن الإسرائيلى: طرح فكرة توطين الفلسطينيين مكررة وترفض فى كل مرة

القوات الاسرائيلية،فيتو
القوات الاسرائيلية،فيتو

فلسطين، قالت الباحثة  ولاء عبدالمرضي، المتخصصة بالشأن الإسرائيلى، إن إثارة فكرة توطين الفلسطينيين فى سيناء قديمة ومع كل عدوان يحدث على الأراضي الفلسطينية سواء من قِبل إسرائيل، أو حتى ما شهده العالم منذ أيام " عملية  طوفان الأقصى" والتي قامت بها حماس ضد إسرائيل نجد أن بعض الأصوات الإسرائيلية تتعالى وتعيد طرح فكرة توطين الفلسطينيين على أرض سيناء.
 

الفكر الأمريكى الإسرائيلى 

وأكدت عبدالمرضي فى تصريح لفيتو أن هذه الفكرة لم تكن وليدة الحدث ولكنها وليدة فكر أمريكي – إسرائيلي منذ عدة سنوات وسبق وتم عرضها على الكثير من رؤساء مصر السابقين ولكنها بائت بالفشل  ولم يعد يميل الفكر إليها حتى كبح المجلس العسكري للقوات المسلحة المصرية جماح هذا الفكر. 

فلم تقدم مصر أرواح أولادها في حرب 1973 حتى نفكر بعدها بالتفريط فيها حتى لو كانت لعرب فلسطينيين. وعلى الرغم أن مصر كانت ومازالت ملاذًا لكل ضيوفها اللاجئين، فهي دائمًا ما تفتح أبوابها ولكن دون التفريط في شبر منها، فأرض مصر هي عرض كل مصري حر وطني أمين. وهذا أيضًا يجعلنا نشير إلى دور مصر المحوري في القضية الفلسطينة، فدائمًا ما تكون مصر سباقة فيها.
 

 

فكرة تسمى يجال ألون

 وتابعت عبدالمرضي، أن هذه الفكرة هى فكرة صهيونية تسمى " يجال ألون" والتي سبق وأن أشارت إلى تأجير مصر جزء من سيناء للفلسطينيين وذلك عام 1967، الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبعدها صفقة القرن والتي جاء في جزء منها أن هناك عددا كبيرا من الفلسطينيين يعيشون على مساحة ضئيلة بين إسرائيل المحتلة وكانت الفكرة هنا أن يتم توسعة هذا القطاع في شبه جزيرة سيناء المصرية حتى يستطيع الفلسطينيون أن يعيشوا تحت القيادة المصرية والكثير من الخطط مثل إنشاء ميناء بحري ومطار وغيره ومن هنا وضحت أن الفكرة ليست لجوء بل استيطان.
 

قتل القضية الفلسطينية 

وواصلت عبدالمرضي، حديثها قائلة إن هذه الفكرة مجرد طرحها فهى محاولة لبتر القضية الفلسطينية، وخروج الفلسطينيين من أرضهم هى فرصة للعدو المحتل أن يغلق أبوابه ومن ثم يكون الفلسطينيين تركوا لهم الأرض، وأصبح لا توجد قضية من الأساس. لذلك من مصلحة القضية الفلسطينية البقاء الفلسطيني على الأرض. وبدلًا من أن إسرائيل هي التي لم تجد مكان للعيش بأمان سيكون الفلسطينيين هم الذين لم يجدوا مكانا، وهو ما تسعى إليه إسرائيل.
 

 

ازدواجية معايير المجتمع الدولي

 وواصلت عبدالمرضي، حديثها قائلة في هذه الضربة " طوفان الأقصى" وجدنا مدى ازدواجية معايير المجتمع الدول. فنجد مفاوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يقول " هذا الهجوم له تأثير مروع على المدنيين الإسرائيليين، ويجب ألا يكون المدنييون هدفًا لهجوم" ويبدو أنه نسى ما يحدث للمدنيين الفلسطينيين كل يوم وما تقوم به إسرائيل من ضرب وقصف وأسر وسحل. أما على المستشار الألماني فقد أدان الضربة التي قامت بها حماس، وتضامنت وزيرة الخارجية الألمانية مع إسرائيل، وكذلك فرنسا وكندا وبريطانيا والتشيك، والأتحاد الأوروبي كله.


فالكل اليوم أدان حماس وماذا عن إدانه إسرائيل نفسها فالتاريخ مليئ بالكثير من الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية في حق الفلسطينيين وحتى يومنا هذا من انتهاكات للمقدسات الدينية وبطش المستوطنين اليهود أم يكن هذا يستحق إدانه، فالأرض ليست أرضهم.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
 

الجريدة الرسمية