فضيحة فلسطينية لأمريكا!
الهجوم الفلسطيني المنطلق من غزة ضد إسرائيل لم يمثل فضيحة متعددة الجوانب لها وحدها، إنما مثل أيضا فضيحة لأمريكا والغرب الأوروبى.. فقد سارعت أمريكا ومن خلفها دول أوروبية عديدة لتدين هذا الهجوم وتعلن دعمها لإسرائيل وتؤكد على ما أسمته بحقها الدفاع الشرعى عن نفسها..
بينما سكت الأمريكان والأوربيون على مدى أشهر مضت على اعتداءات اسرائيلية متكررة ومتصاعدة ضد الفلسطينيين، خاصة في القدس الشرقية والضفة الغربية.. وهذا ليس له سوى معنى واحد فقط هو أن أمريكا تدعم ومعها الغرب الاحتلال واغتصاب الأراضى وسلب الحقوق، فى الوقت الذى تتشدق فيه بحقوق الإنسان!
لقد فضحت أمريكا نفسها هى والعديد من الدول الأوروبية.. تتحدث عن حق الإسرائيليين في الدفاع عن أنفسهم وتتجاهل حق الفلسطينيين في الاستقلال والحرية والتخلص من أبشع أنواع الاحتلال الاستيطاني البغيض..
رغم أن الحق في الاستقلال هو حق أصيل من حقوق الإنسان التى يدعى الأمريكان الدفاع عنها ونصبوا أنفسهم مراجعين التزام الدول بها.. فها هى أمريكا ومن ورائها الغرب يدعمون إسرائيل ويؤيدون إعلانها الحرب على فلسطينى غزة ، بدعوى أن لها الحق في الدفاع عن نفسها، بينما تحرم الفلسطينيين من هذا الحق.
أليست هذه فضيحة كبيرة وعلنية للأمريكان الذين يصرون على احتكار قيادة العالم؟!
بالطبع إنها فضيحة وبجلاجل أيضا.. فهم يدعمون العدوان والاحتلال وسلب ونهب أراضى وثروات الشعوب، ولذلك ليست أمريكا دولة جديرة بالانفراد بقيادة العالم وحدها، ولا يحق لها أن تتحدث عن حقوق الإنسان، لأن أول حقوق الإنسان هو حماية حياته، والاحتلال يقصف حياة الفلسطنيين بدعم منها.