لهذه الأسباب نرفض حادث الإسكندرية!
بشكل مباشر إلي قلب الموضوع.. مصر تعتمد علي عدة مصادر للدخل للإنفاق علي شعبها من بينها السياحة التي انتقلت من 13.6 مليون سائح عام 2019 قبل كورونا مباشرة إلي 3 ملايين سائح في عام 2020، وبذلنا جهدًا خرافيًا للوصول إلي 11.7 مليون في العام الماضي بعائد يصل "إلي 12.7 مليار دولار - بدأت بالحفاظ علي البنية التحتية لهذه الصناعة إلي تعزيز الحالة الأمنية-..
واستمرت وتيرة الصعود حتي زار مصر في النصف الأول من العام الحالي 7 ملايين سائح ليبدو في الأفق تحقيق المستهدف بـ 15 مليون سائح وصولا إلي 18 مليون في العام 2024!
وبالتالي أي إرباك لحال السياحة سيعود سلبا علي الشعب المصري كله، وليس الـ 3 ملايين أسرة علي الأقل التي تعيش علي صناعة السياحة بطول البلاد وعرضها! وفي الوقت نفسه لن يفيد القضية الفلسطينية كما نتمني وكما يتمني مؤيدو الحادث!
فارق كبير بين حادث اليوم وحادث الشهيد محمد صلاح الذي رأي ما يهدد حدود وطنه وهو المكلف بحمايتها، وتعامل علي أرض العدو واشتباكه جري مع عسكريين، وهكذا كان حال سابقيه البطلين التاريخيين سليمان خاطر وأيمن حسن!
كثيرون ممن يؤيدون الحادث تحركت عاطفتهم قبل عقلهم وسبق اندفاعهم حكمتهم رغم حقهم في كراهية عدوهم الذي لا يخلو بيت في مصر من ضحايا علي إجرامه، وهو عدو مصر الأول والدائم والذي يقف بالمرصاد لأي نهوض بهذا الوطن، بما فيه التعامل بورقة الإرهاب والتطرف بل والمخدرات والإدمان وكل وسائل إضعاف شعبنا..
ولذلك من يكره هذا العدو عليه ألا يساعده في مخططه ويدفع إلي طريق قوة بلده وتماسكها واستقرارها (الاستثمار والتنمية) والحفاظ علي دخل شعبه الذي نحتاج إلي كل ما يمكن جلبه إلي بلادنا! الأزمة الإقتصادية صعبة وقاسية وليس لدينا ترف تحمل الإستغناء عن مصدر للدخل.. ولا أحد يساعدنا الآن.. ولن يساعدنا إلا جهدنا في كل اتجاه.
اللهم بلغت.. اللهم فشهد