الصيد في الماء العكر
في بعض الأحيان تفرض عليك المهنة أن تطرح ملفا شائكا من أجل مناقشته وإيجاد حلول له وأيضًا نشر خبر قد يحدث غصة لدى مسئول ما، لكن في نهاية الأمر هناك مساحة من التقدير والاحترام بين الطرفين؛ الناقل للخبر والمتلقى وهو المسئول..
بعض الموتورين من هواة الصيد في الماء العكر يستغلون الفرصة لخلق الفتن وإيقاع الخلافات بين الطرفين وتغيير كل شيء لصالحهم وغرس الفرقة والانقسام، فمنهم من يعتمد على أساليب الوشاية ومنهم من يعتمد على دق الأسافين والأوتاد محاولين التسلق على أكتاف الآخرين واستغلال الفرصة للحصول على مآربهم وهم بالطبع من ضعاف النفوس..
هؤلاء يتجولون بين مفردات النميمة ويغرقون فى بحور الوشاية ويمارسون أعمالا قبيحة تعكر صفو الحياة لأشخاص خصصوا الوقت للعمل الجاد خاصة، وقد جمع فى نفسه من الحقد ما استشرى في حياته كلها وطغت عليه الغيرة العمياء..
قد نتألم نتيجة مشاعر غيرنا تجاهنا ونتأسف على أخطاء لم نرتكبها نتيجة فلسفة من لا يعرف الشيم، لكننا لا نقابل الشر بالشر، بل نقابل الشر بالخير، ونعاهد على أننا لا نسقط فى وحل النفاق.
العلاقة التى تربطنى بوزير الطيران المدنى علاقة وزير بصحفى متخصص فى شئون الطيران لسنوات تزيد عن أربعين عاما من العمل المتواصل من أجل رفعة هذا المرفق الحيوى، وبيننا كل الاحترام والتقدير المتبادل..
وأشهد أنه خلال الفترة القصيرة التى تولى مسئولية وزارة الطيران كان رمزا للنجاح فى المسيرة الصعبة، ويواصل الليل بالنهار من أجل تحقيق أكبر قدر من النجاح رغم التحديات الجسام التى تواجه صناعة الطيران على المستوى العالمى..
أرى أن الرؤية الثاقبة لأى مسئول لتحقيق أهداف الوزارة لا بد أن تصاحبها روح وثابة لا تعرف الضعف فى التنفيذ مع الاهتمام الشمولى لما فيه أهداف الدولة المصرية..
على العموم الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، ولكن ما بين الحدب والصوب سواء كنت مادحا سيؤيدان مدحى أو كنت ذاما سيؤيدان ذمى، لذا فأنا أجعل دنياى مسربا من مسارب الخير لتكون محرابا فيما يحارب كل نوع من أنواع الصيد فى الماء العكر الملغم بالضفادع والأفاعى وعاهدت نفسى على مواجهة الأقزام بالحق والعدل من صانعى الأزمات.
