عاجل لأصحاب الفخامة (14)
* مجلس النواب
مدرج على جدول أعمال مجلس النواب خلال دورة الانعقاد الحالي مشروعان بتعديل قانونين، الأول يتعلق بالتصالح في مخالفات البناء، والغرض منه معروف، تهدف الحكومة من خلاله لضخ عدة مليارات لخزينتها.
والثاني وهو الأهم، يتعلق بتعديل شروط البناء التي أوقفت بموجبها الحكومة لحركة المعمار في مصر منذ ما يقرب من 7 سنوات، وحرمت بموجبها البلاد من مليارات الجنيهات، كانت تضخ في دورة رأس المال بالسوق المصري، وألقت بموجبه بنحو 15 مليون عامل بأسرهم في طابور البطالة.
السادة نواب الشعب.. كونوا على قدر المسؤولية الوطنية والاجتماعية، وبسطوا شروط البناء، وامنحوا قبلة الحياة للسوق المصري، وللملايين من عمال البناء والمحارة والنجارة والكهرباء وغيرهم ممن تحولوا بفعل قانون أعمى إلى متسولين وسائقي تكاتك.
* رئيس الوزراء
خلال حديثكم بمؤتمر حكاية وطن هذا الأسبوع، قلت نصا: "إن الاقتصاد المصري مرشح أن يكون من أكبر اقتصاديات العالم في عام 2030" ورغم أنك لم تذكر الكيفية أو الوسيلة الني ستحصل بها حكومتكم على الفانوس السحري الذي سيهبط على مصر بمثل هذا الرخاء، إلا أنني لن أشكك، أو أكذب، أو أرصد أرقاما، لأن صعوبة المرحلة لا تحتمل.
فقط أرجوكم، توقفوا عن إطلاق التصريحات العريضة، احتراما لعقلية ومشاعر المواطن البسيط الذي بات لا يعنيه في عهد حكومتكم سوى الستر، ويتألم لمجرد ارتفاع بأسعار البصل والطماطم.
* وزير التموين
لدينا اكتفاء ذاتي من الأرز، وقمتم باستيراد المزيد، ولا يزال سعر الكيلو يتعدى الـ30 جنيها، ولدينا اكتفاء ذاتي من البصل والطماطم وسعر الكيلو يقترب من الـ30 جنيها، وأسعار الفاكهة زادت عن العام الماضي بقيمة تزيد على الضعف، حتى سعر حزمة الفجل والجرجير والبقدونس التي كانت تباع بجنيه باتت تباع بسعر يزيد على الـ5 جنيهات، وجميعها منتجات زراعية وطنية لا ندفع فيها دولارا واحدا.
معالي الوزير.. الأمن الغذائي للمواطن جزء لا يتجزأ من الأمن الاجتماعي للوطن، ولا يزال الأغلبية العظمى من المصريين دخولهم تقل عن الـ5 آلاف جنيه، وجميعهم يعولون أسر لا تقل عن الـ5 أفراد، أي أن الأسرة الواحدة تحتاج إلى 20 ألف جنيه على أقل تقدير للوفاء بالتزاماتها من مأكل ومشرب وسكن وفواتير مياه وكهرباء وغاز وعلاج ودروس خصوصية وغيرها.. "بذمتك، الناس دي تعمل إيه".
* وزير التعليم
عندما تكون في حضرة رئيس الجمهورية، فلابد أن تكون معلوماتك صحيحة ودقيقة ـ حتى وإن كانت صادمة ـ حتى يتسنى للقيادة اتخاذ قرارات بالتصويب إن لزم الأمر، غير أن الأرقام التي ذكرتها في كلمتك أمام الرئيس خلال الاحتفال بيوم تفوق الجامعات منذ أيام، جميعها خاطئة.
حيث ذكرت أنه خلال الفترة من 2014 وحتى 2023 قامت الحكومة ببناء 120 ألف فصل، في حين أنه طبقًا للمنشور بموقع وزارتكم، والكتاب الإحصائي السنوي للتعليم، فقد قامت الحكومة خلال الفترة من 2014 وحتى 2023 بإنشاء 85 ألفًا و388 فصلا فقط.
ولم تكتف بذلك، بل خلطت بين قيمة الإنفاق على التعليم بوجه عام والذي وصل في عام 2023 إلى نحو 192.6 مليار جنيه، وقيمة الإنفاق على التعليم قبل الجامعي الذي ذكرت أنه وصل إلى 118 مليار جنيه، في حين أنه ارتفع من 55 مليار جنيه في 2014 إلى 103.5 مليار جنيه في العام الحالي.. معالي الوزير "الصدق ينجي، وكان الأكرم المطالبة بالمزيد بدلا من التضليل".