رئيس التحرير
عصام كامل

عاجل لأصحاب الفخامة (13)

* المعارضة المصرية

طرح أسماء أحمد طنطاوي، وجميلة إسماعيل، وفريد زهران، وعبدالسند يمامة، وآخرين محتملين لخوض سباق الانتخابات الرئاسة المقبلة، دليل واضح على حالة الانشقاق النفسي والفكري الذي تعيشه المعارضة المصرية.

 

الأخوة المعارضون.. عذرا إن صارحتكم بأن المفهوم الحقيقي للمعارضة الطبيعية في العالم لم يصل إلى إدراككم بعد، فلا حياة لدولة بلا معارضة، غير أنها لا يجب -كما تعتقدون- أن تكون في حالة عداء مع التيار الحاكم، وإن اختلفتم معه سياسيًا أيديولوجيًا، فأنتم مصريون وجزء لا يتجزأ من النظام، بل عين النظام التي يرى بها الأخطاء والسلبيات.

 

أي أن السباق يجب أن يكون راقيًا ونبيلًا، وهدفه الأول والأخير الارتقاء بمصلحة الوطن، بعيدًا عن الأنا والخلافات المحتدمة بينكم لإعلاء المصالح الشخصية، رغم الواقع المذرى، الذي يؤكد أنه لا وجود لكم في الشارع المصري، ولا تماس بينكم وبين المواطن، وأن الأغلبية العظمى من المصريين يجهلون أسماءكم وأسماء تياراتكم، ورغم ذلك وجودكم للأسف مطلوب.

 

فضلًا.. تعالوا عن الأنا والشخصنة، ووحدوا جهودكم واتفقوا على مرشح واحد، وادعموه ببرنامج شامل واضح قابل للتطبيق، لعلنا نخرج من الانتخابات الرئاسية برؤى تنير لنا ما هو قادم، أيًا كان إسم الرئيس.

 

* مجلس النواب

هناك تقرير على مكتب محافظ الجيزة الآن، يؤكد ضبط ما يزيد على 10 آلاف و500 كيلو من اللحوم والدواجن غير الصالحة للاستخدام الآدمي، في عدد من مطاعم المحافظة، وقبل ذلك، قام باحثون بكلية الزراعة جامعة القاهرة، بإخضاع 60 عينة من اللانشون والهامبرجر والشاورما والهوت دوج للتحليل، واتضح خلوها بالكامل من اللحم البقري، واحتواء أغلبها على لحوم كلاب وحمير وخيول وخنزير.

 

وسبق أن حذر تقرير لهيئة الخدمات البيطرية، من وجود منتجات لحوم بالأسواق مخلوطة بلحوم مغشوشة تحمل فيروسات وفطريات وطفيليات وأمراضًا بيولوجية تؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغذائي الكيميائي والوفاة، وسبق أن أصدرت نقابة البيطريين تقريرا أيضا، كشف عن استخدام لحوم الكلاب والحمير والفئران في صناعة اللحوم المصنعة، واستخدام جلود الحمير في صناعة الحواوشى.

 

أعضاء المجلس الموقر.. جرائم غش الأغذية في مصر باتت ترتقي للقتل العمد، في ظل العمل بقانون ضعيف يحتاج لإعادة نظر، بحيث يضمن للمصريين أقل حقوقهم في طعام صحي نظيف، ويردع المتلاعبين بالأغذية بالحبس لمدة تتناسب وجرائمهم، والإغلاق النهائي للمنشاة "والله المنتقم".

 

* وزير الصحة

القطاع الصحي الحكومي في مصر بات في حاجة إلى ثورة حقيقية وخطة قومية مصحوبة بإرادة، لإنقاذ الأعداد الهائلة من المرضى الفقراء الذين لا طاقة لهم بتحمل تكاليف العلاج غير الطبيعية التي يفرضها القطاع الخاص، ولاسيما بعد أن فرض ضعف الإمكانيات وتردي الأجور على أعداد هائلة من الأطباء بالمستشفيات الحكومية الاستقالة.

 

معالي الوزير.. أعداد الاستقالات المسجلة بنقابة الأطباء باتت مرعبة، وتعكس حالة التردي بالمستشفيات الحكومية، التي باتت طاردة للأطباء بشكل متصاعد سنويًا، حيث شهدت في عامي 2016 و2017 استقالة 3593 طبيبا، وارتفع العدد في عامي 2018 و2019 إلى 6119 طبيبا، ووصل في أعوام 2020 و2021 و2022 إلى استقالة 11356 طبيبا.

 

ورغم ذلك، فإن الأرقام السابقة لا تعبر عن الواقع، لأن أعداد الأطباء الذين هجروا العمل بالمستشفيات يزيد على ذلك بمراحل، يضاف إليهم نحو 2000 من خريجي الدفعات الحديثة رفضوا استلام العمل بالحكومة، التي لم يحرك الأمر لها ساكنًا، وكأن لسان حالكم يقول: "إللى مش معاه يتعالج في مصر يموت".

 

* وزير التعليم

العام الدراسي الجديد سوف يبدأ خلال أيام، ولم يتم تعيين مدرس واحد ضمن خطة تعيين الـ30 ألف معلم المعلن عنها منذ نحو 3 أعوام، أي أن العام الدراسي الحالي كان من المفترض أن يبدأ وقد تم تعيين 90 ألف معلم، لسد جزء من العجز في المنظومة الذي يقترب من الـ350 ألف معلم.

 

 

معالي الوزير.. الكثافة في بعض فصول المدارس الحكومية باتت تتعدى الـ100 طالب، في ظل نقص كبير في أعداد المعلمين، وتردٍ غير طبيعي في حالة المدارس، مما يدفع الطلاب للغياب واللجوء للدروس الخصوصية، التي ترهق كاهل أولياء الأمور بمليارات الجنيهات سنويًا.

أعتقد أن الأكرم لك وللحكومة الخروج والاعتراف بانتهاء مجانية التعليم وعلى أولاد الفقراء يخدوها من قصيرها ويشوفلهم شغلانة.

الجريدة الرسمية