ملاعب ومسارح المدارس!
كل الأمل أن لا يحل منتصف العام إلا وتكون وزارة التربية والتعليم قد أنجزت الكثير أو علي الأقل بدت ملامح خطتها لتنشيط وتفعيل والاستفادة من الملاعب والمسارح الموجودة في مدارس التربية والتعليم ليس فقط لتوجيه طاقات 25 مليون تلميذ يشكلون وحدهم في التعليم قبل الجامعي ربع سكان البلاد.
وإنما أيضا لوجود مواهب حقيقية بينهم في كل المجالات من كرة القدم إلي الغناء والتمثيل والتأليف والشعر وبما لا يصح معه تعطيل حركة الدفع بمواهب للمستقبل ومنع الكثير منها من مسارها الطبيعي في الاكتشاف ثم الرعاية والتوجيه وصولا إلي الإبداع والعطاء لهذا الوطن الذي يعيش حتي اليوم -فضلا عن مكانته التاريخية- علي نفوذ قواه الناعمة والمساحة الأعظم منها ابنة زمان آخر بلغ قمته في الخمسينيات والستينيات!
المدرسة.. في بلادنا.. ورغم المعاناة من ضيق الفصول والتكدس داخلها لارتفاع معدلات الكثافة لكن ومع ذلك تمتلك الآلاف من مدارسنا قدرات هائلة في المجالات المذكورة لا يصح إخراجها من الخدمة ولا تعطيلها خاصة ونحن نملك آمالا عريضة في إعادة بناء الإنسان.. والتعاون بين التربية والتعليم ووزارتي الشباب والرياضة والثقافة منطقي وطبيعي..