سيوة.. صيفًا وشتاءً!
نختم الكتابة عن رحلة سيوة بهذا المقال الخفيف، أولًا العلاج الشعبي في سيوة والذى يقوم به حوالي عشر عائلات، هو النشاط الأساسي لأهل سيوة فى فصل الصيف، والطريف أن أفراد العائلة تتعاون فى هذا النشاط بما فيهم أزواج البنات، ولكنهم يعملوا طبقًا لمنظومة تعتمد على تقسيم العمل حسب القدرات الشخصية أو الاستعداد.
مثلًا.. عائلة الشيخ شريف السنوسى – هناك فرد مسئول عن الاستقبال والضيافة، وآخر عن كهف الملح وثالث عن الدفن فى الرمل، ورابع عن التدليك وخامس عن الحجامة، وسادس عن الغذاء والانتقالات.. والطريف أن كل واحد عارف شغله من الصباح إلى المساء.
ولكن سيوة ليست مكانا مناسبا فقط للعلاج من بعض الأمراض بالدفن فى الرمل، ولكنها أصبحت من المزارات السياحية المفضلة لدى فئات كثيرة من المصريين والعرب والأجانب، لأنها تستقبل زوارها طوال العام.
فى الصيف.. للاستجمام والعلاج، وفى الشتاء رحلات السفارى وحفلات السمر على مدرجات جبل الدكرورى. وأهلها يتميزون بحسن الاستقبال وكرم الضيافة.. والأدب التعاملى على حد تعبير أحد أصدقائنا!
وهناك أكثر من وسيلة نقل للذهاب إلى واحة سيوة، منها السيارة الخاصة، أو مع شركة سياحية، أو استخدام أتوبيس غرب الدلتا، أو الطيران.
فسيوة بها مطار يستقبل بعض الرحلات المدنية، ولكن المشكلة أن المواعيد غير منتظمة. والطريف.. أن الواحة كانت تستقبل سنويًا حوالى 45 ألف سائح طوال العام، والآن وبعد أن ركز عليها الإعلام، وانتبهت لأهميتها شركات السياحة، واهتمت بها أجهزة الدولة المختلفة.. أصبحت تنافس المدن السياحية الأخرى وخاصة شرم الشيخ والغردقة..
ولذلك جارى ازدواج الطريق الذي يربطها بمرسى مطروح والذى يبلغ طوله 300 كم، مع إقامة عدة استراحات ومحطات بنزين وخدمات على جانبيه.
وبهذه المناسبة.. نناشد قيادات شركة غرب الدلتا بضرورة الاهتمام بالأتوبيسات العاملة على خط سيوة – القاهرة، واستبدالها بأتوبيسات أحدث!، فالمنافسة أصبحت شديدة مع ما يطلق عليه الإسكندرانية المشروع المكيف! من القاهرة إلى مطروح ومنها إلى سيوة!.. وللأسف مازلنا ننحاز للمال العام!