تزامنا مع احتفالات الكنيسة الأرثوذكسية.. قصة استشهاد القديسة صوفيا
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى القديسة صوفيا.
قصة القديسة صوفيا
كانت صوفيا من عائلة شريفة بإنطاكية، قبلت الإيمان بالمسيحية. ورُزقت بثلاث بنات دعتهن بهذه الأسماء: بيستس أي الإيمان، وهلبيس أي الرجاء، وأغابي أي المحبة. لما كبرن قليلًا مضت بهن إلى روما لتعلّمهن العبادة وخوف الله.
فاحت رائحة المسيح الذكية في حياة الأم صوفيا وبناتها، فكانت النساء يأتين من كل أنحاء المملكة يتمتعن باللقاء الروحي الممتع معهن. تحوّل بيتهن إلى مركز كرازي لنشر الإيمان المسيحي. كما كنّ يعطين اهتمامًا لرد النفوس التي خارت بسبب الضيق.
الملك أدريانوس الوثني
بلغ أمرهن إلى الملك أدريانوس الوثني فأمر بإحضارهن إليه، فشرعت أمهن تعظهن وتصبرهن، لكي يثبتن على الإيمان بالسيد المسيح، وتقول لهن: "إيّاكن أن تخور عزيمتكن ويغُرّكن مجد هذا العالم الزائل فيفوتكن المجد الدائم. اصبرن حتى تصرن مع عريسكن المسيح، وتدخلن معه النعيم". وكان عمر الكبيرة اثنتي عشرة سنة، والثانية إحدى عشرة سنة، والصغيرة تسع سنين.
ولما وقفن أمام الإمبراطور سألهن: "هل أنتن اللواتي يعبدن المضلّ، وتضلّلن نساء مدينتنا؟"
أجابت الأم نحن لا نضلّل أحدًا، إنما ننقذ النفوس من ضلال الخطية والموت".
من أنتِ أيتها المرأة العجوز؟ ومن هنّ أولئك الفتيات؟
أنا مسيحية، أعبد ربي وإلهي يسوع المسيح، وهؤلاء الفتيات بناتي.
أيّ جُرمٍ تفعلينه أيتها المجنونة! هل تعلمين مصير الذين يعترفون بهذه الديانة؟ أليس لك قلب حتى تدفعين وتُغرّرين بهؤلاء الفتيات الجميلات؟
مع المسيح ذلك أفضل جدًا
إنني أصبح مجرمة إن لم أشهد لربي يسوع المسيح، وأنا أعلم تمامًا أن خلع هذا الجسد هو عقاب من تعترف بالرب يسوع، فلي اشتهاء أن أنطلق، وأكون مع المسيح ذلك أفضل جدًا. أما بناتي فلسن أقل مني في محبتهن لله.
- سيكون لهن مراكز عالية. ويعاملن معاملة الأميرات ويلبسن الحُليّ والجواهر الغالية الثمينة.
- المراكز العالية لأهل العالم، والجواهر ليست من طبع الذين يريدون الأكاليل السمائية والحياة الأبدية.
- إن عقلك قد ذهب أيتها العجوز المجنونة. إنني سأقتلك وبناتك معك.
أمر الملك غاضبًا بسجنهم حتى الصباح لكي يبدأ في تعذيبهن. أما القديسة صوفية فقد دعت بناتها للثبات في الإيمان وفي محبة المسيح إلى النفس الأخير، فقالت البنات الثلاثة لأمهن "لن نترك الإيمان بل نحن معكِ إلى النفس الأخير".
وفي الصباح الباكر أحضروا الأم صوفية وبناتها للمثول أمام الملك الذي أخذ يوعد الأم والبنات بعطايا كثيرة فلم يتراجعن، ثم أجابته الابنة بستس قائلة:
- أيها الملك لسنا في احتياج إلى عطاياك، ولن نترك إلهنا المسيح.
- ما اسمك؟ وكم عمرك؟
- أنا بستس (الإيمان) وعمري 12 عامًا.
هذه العجوز هي السبب في عدم سجودك لإلهتنا
بل أشك أن هذه العجوز هي السبب في عدم سجودك لإلهتنا.. اسجدي لكي تنعمي بما سأعطيه لك.
أنا لا أسجد إلا لربي يسوع المسيح. أما هذه الحجارة فقد قال عنها الله في سفر المزامير: لها أعين ولا تبصر، لها أذان ولا تسمع، لها مناخير ولا تشم، لها أيدي ولا تلمس، لها أرجل ولا تمشي.
فأمر بقطع رأسها، فصلت عند ذلك صلاة طويلة، وسألت الله أن يسامح الملك وجنده بسببها، ثم أحنت عنقها للسياف فقطع رأسها، وأخذت امرأة مسيحية جسدها الطاهر بعد أن قدمت للجند أموالا كثيرة ولفته بلفائف ثمينة، ووضعته في منزلها، وكانت تظهر منه آيات كثيرة. وكانوا يوم عيدها ينظرون نورا عظيما يشع من جسدها الطاهر، وتخرج منه روائح طيبة. ولما ملك قسطنطين البار وسمع بخبرها أرسل فنقل الجسد المقدس إلى مدينة القسطنطينية بعد أن بنى له كنيسة عظيمة ووضعوه فيها.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.