التعليم يحتمى بالرئيس
كعادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، دائما الحلول يجب أن تكون جذرية، وأثمرت توجيهاته بارتقاء المنظومة التعليمية، ومحاصرة المشاكل المزمنة التى أدت لتراجع التعليم المصرى خلال العقود الماضية.
بإرادة قوية وعزيمة لا تلين، أوقف الرئيس عبدالفتاح السيسي دوران عجلة التعليم للخلف، ومنحها خلال 10 سنوات دفعات كبرى للأمام، ليتوقف تراجع تصنيف مصر الدولي، ويبدأ في التقدم لأول مرة منذ عقود.
أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلم طال انتظاره بتأسيس المجلس الوطنى الأعلى للتعليم والتدريب، ونثمن جميعا توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى بإحالة مشروع قانون المجلس الجديد إلى الحوار الوطنى وفتح نقاش مجتمعى عنه قبل إحالته لمجلس النواب.
فلسفة إنشاء المجلس الوطنى الأعلى للتعليم والتدريب، وأهمية تأسيسه، تأتى لضمان وضع استراتيجية مستدامة للتعليم والتدريب واستمرار السياسات التعليمية دون تغييرها بتغير شخص الوزير، لتحقيق النتائج المرجوة.
الرئيس دائما يؤكد على الاستثمار فى المحتوى المعرفى وتطوير العنصر البشرى، وبدأت وزارة التعليم بالعمل على 6 محاور للتطوير، منها تطوير المحتوى المعرفى، وبناء نظام جديد من رياض الأطفال، وتغيير نظام التقييم في الثانوية العامة، والتعلم من التجربة اليابانية، وتطوير التعليم الفني..
وحل مشكلة الكثافات بالفصول، وتم إنفاق 100 مليار جنيه على التعليم الجامعي وقبل الجامعي، لرفع جودة مستوى التعليم، وكان أهم النتائج امتلاك مصر لواحدة من أفضل المناهج على مستوى العالم فى منظومة التعليم الجديدة التى انطلقت من رياض الأطفال،حتى وصلت للصف السادس الابتدائى حاليا، وبشهادة كبرى المؤسسات الدولية.
وبتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضا، يستكمل الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى مسيرة التطوير، بالبدء فى تطوير مناهج المرحلة الإعدادية، ويتم تنفيذها بأيدى مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم وخبراء المناهج المصريين فى الجامعات، وبالتعاون مع كبرى الجهات التعليمية العالمية.
الدولة ممثلة فى وزارة التربية والتعليم، تولى أيضا اهتماما كبيرا بالموهوبين فى جميع المجالات والأنشطة المختلفة، وتم وضع خطة متكاملة بالتعاون مع وزارتى الثقافة والشباب والرياضة؛ لتنفيذ برنامج اكتشاف ورعاية الموهوبين، بالإضافة إلى تنظيم فاعليات ومعسكرات مسابقات لاكتشاف وانتقاء المواهب الثقافية والفنية لدى الطلاب من مختلف المراحل الدراسية، فضلًا عن مبادرة إحياء المسرح المدرسى التي تركز على تنمية المواهب الفنية والمسرحية لدى الطلاب، وإطلاق أولمبياد مدارس مصر.
ويظل الاهتمام بالمعلم وتنميته المهنية وامتلاكه للمهارات اللازمة، هو الركيزة الأساسية لتطوير التعليم فقد وجهت القيادة السياسية على تعيين 150 ألف معلم على مدار 5 سنوات في ضوء الاحتياج الحقيقي على مستوى كل مديرية تعليمية، وذلك في إطار السعى إلى سد العجز فى أعداد المعلمين..
بجانب إختيار معلمين يتمتعون بمهارات مهنية ومعارف ممتازة وقيم وسلوكيات مهنية سليمة ولديهم القدرة على تنمية مهاراتهم بشكل متواصل حتى يتمكنوا من مواكبة أساليب التعلم المختلفة والحديثة المرتبطة بالتحول الرقمى والتكنولوجيا وغيرها من الأدوات العلمية والتربوية، فضلًا عن إعداد قانون رخصة مزاولة المهنة التي تشترط على كل من يمارس مهنة التدريس الحصول على هذه الرخصة لمزاولة العمل.
تحسين جودة التعليم
وأنبه لواحدة من أهم إنجازات التعليم فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث يجرى العمل حاليا على تنفيذ المبادرة الرئاسية لاختيار 1000 مدير مدرسة من المعلمين الشباب، والتي تتضمن العديد من الخطوات لاختيار أكفأ مديري مدارس، حيث يتم منحهم تدريبا شاملا بإقامة كاملة لمدة 6 أشهرعلى أن يتم منح من يجتاز منهم هذا البرنامج دبلومة في القيادة التربوية والأمن القومي.
وأرى أن الدولة نجحت في اتخاذ خطوات جادة لتطوير التعليم الفني لدوره الهام في التأثير على اقتصاد الدولة، وتعتمد استراتيجية الوزارة لتطوير التعليم الفني والتدريب المهني استهداف التحول نحو تعليم فنى يلبى احتياجات سوق العمل بأفضل معايير الجودة العالمية..
وأن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تعد نموذجا مهما يجسد نجاح تلك المنظومة بالتعاون مع مؤسسات الأعمال والقطاع الخاص کمشارك فاعل في إدارة وتشغيل هذه المدارس، حيث يبلغ عددها الآن 52 مدرسة، ونستهدف وصولها إلى 420 مدرسة وفقًا للتكليف الرئاسي بالتوسع فيها، وهناك إقبال من العديد من الدول على الكوادر الفنية المصرية الماهرة المدربة.
وعلى مدار الفترة منذ عام 2014 وحتى2023 تمكنت الدولة من تحسين جودة النظام التعليمي ليتوافق مع النظم العالمية.. وإتاحة التعليم للجميع دون تمييز.. وتحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم المصري محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، وبلغ الإنجاز في الأبنية التعليمية خلال تلك الفترة مستويات ضخمة..
حيث بلغ إجمالي عدد المشروعات التي تم تنفيذها منذ عام 2014 وحتى 30 يونيو 2023 عدد 7630 مشروعا. وبلغ إجمالي عدد الفصول التي تم إضافتها منذ عام 2014 وحتى 30 يونيو 2023 عدد 117591 فصلا دراسيا.
وخلال الفترة ذاتها تم تجهيز (27439) فصلا مطورا في (3260) مدرسة.. وتجهيز البنية التكنولوجية لـ(2474) مدرسة ثانوي عام جديدة. كما تم تجهيز 2530 مدرسة الكترونيا.. وتوفير قنوات ومنصات تعليمية ومنصات لتدريب المعلمين ومحتوى رقمي على منصة الوزارة.
وتوفير (37) ألف شاشة تفاعلية لمدارس التعليم الثانوي بنسبة إنجاز 100%.. وتوفير(3.317883) جهاز تابلت لجميع طلاب المرحلة الثانوية. ووفقًا للإحصائيات الرسمية فقد تم الانتهاء من إنشاء (1131) مشروعًا بإجمالي عدد (15334) فصلًا بالتعاون مع المبادرة الرئاسية حياة كريمة وإجمالي (1301) مدرسة ضمن مشروعات التطوير ورفع الكفاءة.
كما تم إنشاء 51 مدرسة مصرية يابانية في 26 محافظة.. و19 مدرسة للمتفوقين في العلوم والتكنلوجيا في 18 محافظة. وجرى إنشاء 20 مدرسة رسمية دولية "IPS" ذات جودة عالية تلبي احتياج الأسر ذات الدخل المتوسط.