رئيس التحرير
عصام كامل

بعد اتهام القذافي بدفنه حيا قبل 45 عاما، ابنة موسى صدر تؤكد وجوده على قيد الحياة (فيديو)

موسى الصدر، فيتو
موسى الصدر، فيتو

منذ 45 عاما تم اتهام الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، بقتل رجل الدين الشيعي البارز موسى الصدر، وهو رفيق له كان يصطحبه فى زيارة إلى ليبيا.

لغز اختفاء موسى الصدر فى ليبيا قبل 45 سنة

جريمة التخلص من موسى الصدر، على يد معمر القذافي، أحاطها الكثير من الشكوك والروايات ولم يرد التاريخ الذي أوشك على اكتمال 5 عقود منذ حدوثها، بإجابة واضحة عن مصير موسي الصدر، ورفيق رحلته إلى ليبيا.

 

ومع حلول الذكرى الـ 45 لاختفائه التي تحل اليوم الخميس، أعلنت ابنة رجل الدين اللبناني الشيعي موسى الصدر، أنه لا يزال على قيد الحياة في السجون الليبية.

Advertisements

وقالت مليحة الصدر، الابنة الصغرى للشيخ موسي الصدر، في لقاء تلفزيوني، أمس الأربعاء، إن والدها ورفيقيه على قيد الحياة داخل أحد السجون في ليبيا.

 

كما حمّلت نجلة موسى الصدر، السلطات الليبية مسؤولية تحريره والده ورفيقه، مؤكدة أن التحقيقات توصلت إلى أنهم ما زالوا أحياء.

حقيقة العثور على قبر موسى الصدر فى ليبيا

يشار إلى أن رجل الدين الشيعي موسى الصدر، فقد في ليبيا عام 1978، أي قبل 45 عاما، وتضاربت الروايات حول مصيره ما بين قتله وسجنه، وترددت أنباء عن دفنه حيا هناك على يد العقيد معمر القذافي.

 

وتعتقد عائلة موسي الصدر، أنه لا يزال على قيد الحياة في أحد السجون رغم أن العديد من اللبنانيين يفترضون أنه توفي، لاسيما أنه لو كان حيا الآن لأصبح عمر 94 عاما الآن.

 

وكان مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الرئاسي الليبي السابق، زعم عام 2012 أن الإمام الصدر ورفيقيه لم يسافروا إلى إيطاليا، وفق رواية السلطات الليبية فى زمن معمر التى نفت التورط فى قتله

وقال عبدالجليل وقتها: "عثرنا على ما نعتقد أنه قبر الصدر، ونبشناه في حضور وفد لبناني، واعطيناهم عيّنة من جثمانه وملابسه"، كذلك أكد أن الفريق اللبناني أخذ عيّنة من كل الجثامين الموجودة في القبر الجماعي حينها.

 

لكن حركة أمل نفت الرواية، مؤكدة أن فحص الحمض النووي أثبتت أنها لشخص آخر غير الإمام موسى الصدر، مستغربة كيف كشف عبد الجليل تفاصيل محادثاته مع اللجنة المعنية رغم أنها سرية.

تفاصيل واقعة اختفاء موسى الصدر بين ليبيا وإيطاليا

وكان موسى الصدر، وصل إلى ليبيا بتاريخ 25 أغسطس 1978 يرافقه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين، في زيارة رسمية، وحلوا ضيوفًا على السلطة الليبية في فندق الشاطئ بطرابلس الغرب.،وكان الصدر قد أعلن قبل مغادرته لبنان، أنه مسافر إلى ليبيا من أجل عقد اجتماع مع معمر القذافي.

 

تجاهلت وسائل الإعلام الليبية أخبار وصول الصدر إلى الدولة، ووقائع أيام زيارته لها، ولم تشر إلى أي لقاء بينه وبين العقيد القذافي أو أي من المسؤولين الليبيين الآخرين وانقطع اتصاله بالعالم خارج ليبيا، على خلاف عادته في السفر حيث كان يُكثر من اتصالاته الهاتفية يوميًا بأركان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان وبعائلته.

اقرأ أيضا: 

لعنة موسى الصدر.. لغز الإمام الشيعي المختفي في ليبيا

ووفق الروايات شوهد في ليبيا مع رفيقيه لآخر مرة، ظهر يوم 31 أغسطس 1978. بعد أن انقطعت أخباره مع رفيقيه، وأثيرت ضجة عالمية حول اختفاءه معهما، حتى أعلنت السلطة الليبية بتاريخ 18 أغسطس 1978 أنهم سافروا من طرابلس الغرب مساء يوم 31 أغسطس 1978 إلى إيطاليا على متن طائرة الخطوط الجوية الإيطالية.

العثور على حقائب الإمام موسى الصدر 

وجدت حقائبه مع حقائب الشيخ محمد يعقوب في فندق «هوليداي ان» في روما، وأجرى القضاء الإيطالي تحقيقًا واسعًا في القضية انتهى بقرار اتخذه المدعي العام الاستئنافي في روما بتاريخ 12 أغسطس 1979 بحفظ القضية بعد أن ثبت أن الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الأراضي الإيطالية. وتضمنت مطالعة نائب المدعي العام الإيطالي الجزم بأنهم لم يغادروا ليبيا.

موسى الصدر، فيتو

أبلغت الحكومة الإيطالية رسميًا، كلًا من الحكومة اللبنانية والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، وحكومة الجمهورية العربية السورية، وحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الأراضي الإيطالية ولم يمروا بها «ترانزيت». 

 

أوفدت الحكومة اللبنانية بعثة أمنية إلى ليبيا وإيطاليا، لاستجلاء القضية فرفضت السلطة الليبية السماح لها بدخول ليبيا، فاقتصرت مهمتها على إيطاليا حيث تمكنت من إجراء تحقيقات دقيقة توصلت بنتيجتها إلى التثبت من أن الصدر ورفيقيه لم يصلوا إلى روما وأنهم لم يغادروا ليبيا في الموعد والطائرة الذين حددتهما السلطة الليبية في بيانها الرسمي.

وفى 2017 فجر هانيبال القذافي نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، المتحتجز فى بيروت منذ ذلك التاريخ مفاجأة خلال جلسات استجوابه أمام المحقق العدلي في لبنان، وقدم معلومات جديدة عن اختطاف المرجع الشيعي اللبناني موسى الصدر ورفيقيه عام 1996 في ليبيا، متهما عبد السلام جلّود، رئيس الوزراء والرجل الثاني في ليبيا بعد معمّر القذافي، ووزير خارجية ليبيا الأسبق موسى كوسا، باختطاف الصدر ورفيقيه.

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


 

الجريدة الرسمية