الجابون والتهديدات الأوروبية!
منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي يعلن أن اجتماعًا طارئا لوزراء دفاع الاتحاد سيعقد غدا أو بعد غد لبحث الانقلاب العسكري في الجابون! ما نفهمه أن يجتمع مجلس الاتحاد ومندوبوه موجودون من أجل ذلك خاصة ما يتعلق بمصالح أوروبا الخارجية أو كل ما له علاقة بالأمن أو حتى المفوضية الأوروبية فضلا عن وزراء الخارجية وكلهم أقرب لبحث الحدث إذا توفرت حسن النية.
لكن أن يتم الإعلان بهذا الشكل وفي هذا التوقيت وعن وزراء الدفاع تحديدا نكون أمام محاولة لترهيب التحرك العسكري الذي لم يهدد أيا من الرعايا الأجانب، ولم يتهمه أحد بالتقصير ولم تشهد البلاد أصلا أي أعمال شغب ولا فوضى ولا تعرض للأجانب!
لا نؤيد الانقلابات العسكرية بطبيعة الحال ولكننا أيضا نؤمن بأن بقاء الأوضاع المقلوبة في أفريقيا على ما هي عليه مستحيل.. فالتناقض المريع من تمتع بلادنا الأفريقية بثروات هائلة لكن تذهب بالكامل لرفاهية شعوب أخرى خارج القارة يجب أن ينتهي.. النهب المنظم حتى تحت غطاء شرعي باتفاقيات لم يؤخذ فيها رأي تلك الشعوب يجب أن يتوقف!
احترموا الشعوب الفقيرة التي ظلت فقيرة بنهبكم وظلمكم لها وإفسادكم لبعض قياداتها.. فكروا ألف مرة قبل أي تدخل في شئون الآخرين.. ففي كل الأحوال لن يصح في النهاية إلا الصحيح وستسترد الشعوب الحرة كل حقوقها!
