ابراهيم الرفاعي وسفاح الجيزة!
الربط يستأهل الاعتذار حتي لو كان لزوم العنوان.. لكن كانت الأخبار تتابع علي فيسبوك تظهر آخر ما عندها.. مسلسل عن سفاح الجيزة الشهير.. أحد شياطين الإنس بالسنوات الأخيرة، ولكن لا نعرف ماذا جري في الهاتف ليأتي بعده مباشرة صورة سيد شهداء مصر البطل الأسطوري العظيم إبراهيم الرفاعي! هكذا هذا بعد ذاك!
هل صنع القدر علي فيسبوك هذه المفارقة ليلفت نظرنا لتلك المأساة بصناعة مسلسل عن مجرم ولا مسلسل عن إبراهيم الرفاعي حتي اليوم ونحن علي أبواب الذكري الخمسين لحرب أكتوبر؟! سيقول السفهاء من النقاد إن الأعمال الدرامية عن المجرمين بها العبر والدروس!
ونقول: وماذا إذن في قصص الأبطال والعظماء؟ أليست العبر ذاتها والدروس العظيمة في حب الوطن وأهله؟! سيقولون: ولكنك لم تشاهد المسلسل حتي تحكم عليه أو علي الأقل لم تشاهده كاملا! ونقول: لكننا عرفنا قصة إبراهيم الرفاعي كاملة وكيف كان رجل المستحيل.. ألا تستحق سيرته وبطولاته ومعجزاته مسلسل؟!
ألم تستفز مؤلف واحد يقدم الفكرة لإحدى الشركات كما يقدمون عن السفاح وغيره؟! ألم تحرك لا منصة واحدة تسعي لإنتاجه ولا مخرج واحد يقدم رغبته لشركة، ويطلبون منه البحث عن مؤلف يرتاح للعمل معه ويبدأون المشروع؟!
لماذا إذن نندهش من زيادة الجريمة والعنف؟ ولماذا نندهش من التفكك الأسري والتغير النوعي في شكل الجرائم ببلادنا؟!
الأمل بعد الله في قواتنا المسلحة والشركة المتحدة.. بالطبع المعركة مع الإرهاب كان لها الأولوية.. خاصة في التوقيت والمعركة معه مشتعلة عن أحداث تاريخية يمكن تقديمها في أي وقت.. وظني.. أن الأوان قد آن لتقديم عمل عن أحد أعظم أبطالنا.. وظننا بعون الله لن يخيب !