رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عادل فتحي يكتب: دولرة الكرة المصرية «2»

المهندس محمد عادل
المهندس محمد عادل فتحي المشرف على الكرة بالمقاولون

بعد ساعات من نشر مقال دولرة الكرة المصرية.. عمار يا مصر فوجئت بسيل من التعليقات والردود والتفاعل مع ما ذكرته في السطور السابقة وتلقيت العديد من الاتصالات من الأصدقاء والزملاء والمتابعين لما أكتبه بسبب الظاهرة والتحذير الذي أطلقته من خطورة ما تردد عن حصول لاعبين مصريين على مستحقاتهم بالدولار وليس بالجنيه المصري وهو ما أثار اندهاش كل من قرأ وتابع.
 

الهدف لم يكن الحديث عن واقعة بعينها ولذلك لم أذكر أي أسماء أو أشخاص في المقال السابق بقدر ما هو تحذير وجرس إنذار لكل المسئولين وبعد أن تلقيت الردود على المقال وجدت أن ما حدث في كرة القدم المصرية يحدث في مجالات عديدة فقد تحدث أصدقائي عن وجود ظاهرة الدولرة في عدة مجالات أخرى والأمر يزداد انتشارا لدرجة أننا تناقشنا حول توافر الدولار بكثرة في ايادي المصريين وإذا كان البيع والشراء والقبض بالدولار فالأزمة ليست موجودة من الأساس.


أحد الأصدقاء تحدث معي عن دولرة السيارات وأن بعض الموزعين والمعارض تعرض السيارات للبيع بالدولار وليس الجنيه كما تنشر شركات تطوير عقاري إعلانات لوحدات سكنية والسعر بالدولار أيضا وهي كلها شركات مصرية وتبيع لمصريين، وسلع أخرى تحدث عنها الأصدقاء ولا داعي لذكرها بالتفصيل لأن هدفي هو إطلاق صافرة الإنذار والتحذير حتى تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي.


وحتى وأنا أتحدث في فكرة هذه السطور فوجئت بالزميل إسماعيل يطالبني بالحصول على راتبه بالدولار وقال لي «اشمعنى أنا» وهنا انطلقت الضحكات مني ومنه ولكن هو زاد من درجات التحذير فإذا كان إسماعيل يتناول الأمر بمنطلق الدعابة إلا أن البعض الآخر سواء في مجال كرة القدم أو غيرها سيطالب بالفكرة بجدية وتتحول لظاهرة لا يعلم أحد مداها.


الخطورة أن من يقبض أو يشتري أو يبيع يتعامل بالدولار خارج النطاق الرسمي وليس عن طريق القنوات الشرعية وهو ما يفاقم الأزمة فالدولة تبذل جهودا كبيرة لتوفير المتطلبات الأساسية للمواطنين والجميع يلمس ما تبذله الدولة لتدبير هذه الاحتياجات ولذلك أتمنى وأطالب بمزيد من الرقابة والتشديد حتى لا يضيع البعض تلك الجهود الكبيرة.

الجريدة الرسمية