علي ماهر، رجل الأزمات الذي تولى رئاسة الوزراء 4 مرات وهذا سر اعتقاله على يد النحاس باشا
على ماهر سياسى مصري، عرف عنه حنكته السياسية ودهاؤه في معالجة المهمات الصعبة فسمّي برجل الأزمات، ورجل الساعة تقديرا لمهاراته السياسية،تولى ديوان الملك فؤاد، كما تولى رئاسة الوزارة في مصر اربع مرات وترك آخر وزارة بعد 44 يوما من قيام الثورة.
ولد على ماهر عام 1881، من أعيان الشراكسة في مصر، والده محمد ماهر باشا وكيل وزارة البحرية ومحافظ القاهرة، عمل على ماهر بعد تخرجه من مدرسة الحقوق قاضيا بمحكمة مصر الأهلية في 1907 وحتى 1912، ورقى إلى درجة وكيل النائب العمومي وظل يشغل هذه الدرجة عامين كاملين، ثم نقل من وظيفته وكيل النائب العمومي إلى ناظر المجالس الحسبية وظل بها حتى يونيو 1919، ثم أختير ليكون عضو في لجنة الثلاثين التي كلفت بوضع الدستور، وبعد انتهاء أعمالها عين ناظرا لمدرسة الحقوق في 1923 حتى عين وكيلا لوزارة المعارف أوائل 1924.
تولى وزارتى الحقانية والمعارف
انضم على ماهر لحزب الوفد وشارك في ثورة 1919، انضم بعدها إلى حزب الأحرار الدستوريين، لينتقل بعدها إلى العمل الوزاري، حيث تم تكليفه بحقيبة وزارة المعارف في الوزارة التي شكلها أحمد زيور باشا عام 1925، ثم وزيرا للمالية في وزارة محمد محمود باشا عام 1928، ثم وزيرا للحقانية وهى وزارة العدل حاليا، في وزارة إسماعيل صدقي عام 1930، حتى أصبح رئيسا للديوان الملكي 1935.
اعتقله مصطفى النحاس باشا في أثناء الحرب العالمية الثانية بتهمة موالاته للمحور، وحاول الهروب لكن البوليس المصري قبض عليه، وهو الأخ الشقيق لرئيس الوزراء الدكتور أحمد ماهر.
شغل منصب رئيس الوزراء اربع مرات
كما شغل منصب رئيس وزراء مصر أربع مرات، كان أولها عام 1930، إلا أن سنوات توليه للحكومة كانت من أصعب السنوات في تاريخ مصر ليس بسببه لكن بفضل الأزمات العالمية، حيث شكل وزارته الأولى في يناير 1936 والتي شكل فيها هيئة المفاوضات المصرية البريطانية، وأجرى فيها انتخابات عامة حرة حصل على إثرها حزب الوفد بأغلبية ساحقة في البرلمان، كما نادى خلالها بتنصيب الأمير فاروق ملكا على البلاد خلفا لوالده الملك فؤاد ليصبح بعدها على ماهر رئيسا للديوان الملكي عام 1937،
وفي عام 1939 شكل وزارته الثانية والتي اندلعت خلالها الحرب العالمية الثانية،وعين فيها الفريق عزيز بك المصري رئيسًا عامًّا لأركان حرب الجيش المصري، وعقب حريق القاهرة واندلاع المظاهرات ضد الإنجليز، شكل على ماهر وزارته الثالثة في 27 يناير1952،بعد حريق القاهرة حتى استقال منها، ليعود إليها مرة أخرى.
نجيب يكلف على ماهر بالوزارة
في أغسطس 1952 بعد قيام ثورة يوليو، حيث عهد مجلس قيادة الثورة الى على ماهر بمهمة تشكيل الوزارة الجديدة، لكنه اشترط شرطا عجيبا وهو موافقة الملك شخصيا، وعندما اقتنع قبل الوزارة، ليصبح أول رئيس حكومة في عهد الثورة، حيث قام بتبليغ الملك فاروق بضرورة تنازله عن العرش ومغادرته البلاد وأعطاه الإنذار، وكان في وداعه وهو يغادر مصر راكبا يخت المحروسة.
عرف عن علي ماهر حنكته السياسية ودهاؤه في معالجة المهمات الصعبة فسمّي برجل الأزمات، ورجل الساعة تقديرا لمهاراته السياسية،
وفي 7 سبتمبر 1952، قبل صدور قانون الإصلاح الزراعى بيومين ـ لاعتراضه عليه ـ تقدم على ماهر باستقالته الى مجلس قيادة الثورة من الوزارة بعد 44 يوما فقط من تشكيلها، قدمت الاستقالة إلى مجلس الوصاية الذي شكل بعد تنازل الملك فاروق عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد.
في مايو عام 1936 حضر الصحفي أنطون الجميل، رئيس تحرير جريدة الأهرام ـ فى ذلك الوقت ـ بصفته عضوًا معينًا بنقابة الصحفيين جلسة مجلس الشيوخ التي تحدث فيها رئيس وزراء مصر علي ماهر باشا، وكما نشرت جريدة الأهرام عام 1936 فإن "الجميل" أراد أن يبدي ملاحظة في أثناء حديث رئيس الوزراء، إلا أن رئيس الوزراء أشاح بذراعه في وجه أنطون الجميل حتى لا يتحدث، الأمر الذي اعتبره إهانة له بصفته صحفيًا، وانسحب من الجلسة، وعاد إلى مكتبه بالأهرام، وعقب الجلسة مباشرة أحس علي ماهر بما حدث، فذهب إليه في مكتبه بدار الأهرام ومعه جميع أعضاء مجلس الوزراء ليعتذر له عما بدر منه، لتسجل واقعة في تاريخ الصحافة.
في مثل هذا اليوم 25 أغسطس من عام 1960، رحل على ماهر باشا عن عمر ناهز الـ79 عاما في مدينة جنيف السويسرية بعد مشوار طويل مع المرض.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
