الكنيسة تحيي تذكار نياحة تلميذ الأنبا شنودة رئيس المتوحدين
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تذكار نياحة القديس الأنبا ويصا تلميذ الأنبا شنوده رئيس المتوحدين.
قصة الأنبا ويصا تلميذ الأنبا شنودة
وُلِدَ الأنبا ويصا في مدينة أبصاي (أبصاي: هي المنشأة حاليًا إحدى مراكز محافظة سوهاج)، كان والده غنيًا محبًا للرحمة على المساكين وكان يطلب أن يرزقه الله ولدًا، فاستجاب الله طلبته فرزقه هذا القديس فأسماه ويصا.
لما أكمل ويصا خمس سنوات سلَّمه أبوه إلى معلم حكيم فتعلم القراءة والكتابة ودرس الكتاب المقدس وكتب البيعة وكان ينمو في النعمة والمعرفة ويتردد على الكنيسة للصلاة والعبادة.
ولما بلغ ويصا سن الشباب سلمه أبوه أرضًا ليزرعها فزرعها بساتين وكرومًا وزيتونًا، وكان يشتهي أن يلبس الإسكيم المقدس ويصير راهبًا وكان يصلى إلى الله كثيرًا لكي يدبر حياته كما يليق.
عرف أبوه رغبته في ذلك فأخذه وذهب به إلى دير القديس العظيم الأنبا شنوده وبينما هما في الطريق ظهر ملاك الرب للأنبا شنوده وأعلمه بقدوم الشاب ويصا بقصد الرهبنة وأوصاه أن يقبله وهو سيكون تلميذًا طائعًا له طول أيام حياته، ولما وصل إلى الدير مع والده قبلهما الأنبا شنوده بفرح، فقال له الأرخن المبارك والد ويصا: أسألك يا أبى القديس أن تقبل هذا الشاب ليكون تلميذًا وخادمًا لك، فقبله الأنبا شنوده وبعد فترة من الزمن ألبسه ثياب الرهبنة المقدسة وسلمه إلى أحد شيوخ الدير ليعلمه مبادىء الرهبنة، فسار الراهب ويصا سيرة رهبانية فاضلة وكان ينمو في الجهادات الرهبانية تحت إرشاد أبيه الروحاني. وبناء على رؤيا سمائية للأنبا شنوده استدعى الراهب ويصا وجعله تلميذًا خاصًا له، كما جعله الرجل الثاني له في الدير وكان الله يساعده وينجح كل عمل في يديه، كما كان يفعل مع يوسف الصديق، فأحبه الأنبا شنوده جدًا وكشف له الكثير من أسرار جهاداته، وقد وصل الأنبا ويصا إلى درجة روحانية عالية حتى استحق أن يرى إعلانات روحية كثيرة.
وقبل نياحة القديس الأنبا شنوده بقليل ظهر له الرب يسوع وأوصاه أن يعين ويصا تلميذه خلفًا له في رياسة الدير، فاستدعى الأنبا شنوده المتقدمين من الرهبان وقال لهم: " أستودعكم الله يا أولادي الأحباء وهوذا أنا منطلق إلى الرب، فاسمعوا من أبيكم ويصا من اليوم فصاعدًا، فهو الذي سيكون لكم أبًا وراعيًا "، وعندما حاول الأنبا ويصا الاعتذار لثقل المسئولية قال له الأنبا شنوده: " إن السيد المسيح هو الذي أقامك وقدمك أبًا للشركة الرهبانية ومعلمًا للرهبان. الرب يديم بركته المقدسة عليكم وعلى أماكنكم المقدسة إلى الأبد. اثبت في سلام الله سائر أيامك يا بُنى ". ولما قال هذا تنيَّح بسلام.
وبعد نياحة الأنبا شنوده تقلَّد الأنبا ويصا رياسة الدير فرعى الرهبان أحسن رعاية مدة عشرين سنة كاملة مؤيَّدًا بقوة الله وبفضائل الروح القدس، ولما أكمل جهاده الحسن مرض بحمى شديدة فجمع الرهبان وباركهم وأوصاهم وصايا رهبانية هامة ثم أسلم الروح في يد السيد المسيح الذي أحبه، فكفنه أبناؤه الرهبان وصلوا عليه ودفنوه بجانب أبيه الروحي الأنبا شنودة.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية