أزمات تفتك بجيش الاحتلال، تعديلات قانون السلطة القضائية يهدد أمن إسرائيل
أزمة جديدة تضرب بحكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المتطرفة وسط موجات الاحتجاجات العارمة التي تضرب إسرائيل خلال أكثر من 32 أسبوعا مضت واشتدت حدتها خلال الأسابيع الماضية عقب إقرار تعديلات قانون السلطة القضائية الذي يقلص دور المحكمة العليا في إسرائيل في الإشراف على الحكومة وهو القانون المعروف باسم " حجة المعقولية" وهو الأمر الذي أدخل جيش الاحتلال على خط الأزمة بين المواطنين والحكومة عقب إعلان آلاف الضباط الامتناع عن أداء الخدمة العسكرية.
مشاكل كبيرة تضرب سلاح الجو الإسرائيلي
حذر مسئول أمني إسرائيلي من أنه في غضون شهر ستواجه إسرائيل مشكلة في جاهزية الجيش للحرب، في حال استمرار الحكومة بالتشريعات القضائية، كاشفا عن أن إسرائيل ستواجه مشاكل خاصة في سلاح الجو"، مشددا على أن "الجهد الرئيسي هو بذل الجهود لمنع فقدان الكفاءة".
وفي غضون ذلك، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعتماد الخط الذي يقوده رئيس الأركان ووزير الأمن في محاولة لتهدئة الأوضاع وإعادة جنود الاحتياط إلى صفوف الجيش.
وحسب التقارير الإسرائيلية فإن نتنياهو يريد العمل بهدوء، بمساعدة الإقناع والتأييد أمام المجندين، حتى لا تتضرر كفاءة الجيش الإسرائيلي.
أضرار تضرب الجيش الإسرائيلي عقب احتجاج الضباط والطيارين
وكان قد أعلن جيش الاحتلال قبل أيام عن أضرار جسيمة نتيجة امتناع ضباط الاحتياط والطيارين عن الخدمة العسكرية احتجاجا على إقرار التعديلات القضائية.
كما قرر سلاح الجو الإسرائيلي تخفيض عدد ساعات الطيران في إحدى مراحل تأهيل طياري المروحيات، بسبب احتجاجهم على التعديلات القانونية التي تحاول حكومة بنيامين نتنياهو تمريرها.
وذكرت صحيفة هاآرتس العبرية أن حوالي 18 من أصل 40 مدربا من الطيارين رفضوا الامتثال للأوامر بسبب احتجاجهم على خطة الإصلاح القضائي التي يحاول وزير العدل ياريف ليفين تمريرها بموافقة نتنياهو.
وأكد المدربون الـ 18 توقفهم عن التطوع في خدمة الاحتياط، في وقت يتوقع دخول مدربين آخرين رفض الامتثال للخدمة العسكرية أيضا في الاحتياط خلال الأيام القليلة المقبلة.
مخاوف من تفكك الجيش الإسرائيلي
كما سبق وأن حذر العديد من المسؤولين الكبار بالجيش الإسرائيلي من تفكك الجيش إلى أن أقر أحدهم بأن الجيش الإسرائيلي بات غير مستعد للدخول في حرب، كما كشف تقرير لصحيفة " تلجراف" البريطانية أن جندي واحد يعاني من كل 5 جنود إسرائيليين من اضطراب ما بعد الصدمة، وقد ظهرت الحاجة الطارئة إلى إجراءات إصلاحية جديدة بخصوص علاج هؤلاء الجنود، عندما توفي جندي سابق بعدما أضرم النار بنفسه، في صرخة يائسة لطلب المساعدة
الجيش الإسرائيلي غير مستعد للدخول في حرب
وبخلاف الحديث عن الأزمات النفسية لجنود الجيش الإسرائيلي فجر مسؤول عسكري إسرائيلي مفاجأة من العيال الثقيل بأن جيش الاحتلال ليس مستعدا للدخول في أي حرب، حيث أكد اللواء يتسحاك بريك، أمين المظالم السابق في الجيش الإسرائيلي، أن جيش بلاده ليس مستعدًا حاليًا للدخول في أي حرب.
ولفت خلال مقابلة إذاعية، إلى أن "الجيش الإسرائيلي لم يستعد للحرب الصعبة التي قد تظهر نذرها خلال الأشهر أو السنوات القليلة المقبلة"، مبينًا أن الضرر لحق بكفاءة الجيش لسنوات قادمة.
وأضاف بريك أن "النخبة السياسية لا تتابع ما يحدث للجيش الإسرائيلي، ولا تعقد في المجلس الوزاري المصغر الكابينت أي نقاشات حول الموضوع، وأصبح مجلس الأمن القومي سكرتيرًا خاصًا لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
اقرأ أيضا.. خيام الحدود تفجر أزمة بين حزب الله وتل أبيب.. نصر الله يحذر إسرائيل بسبب قرية الغجر.. ونتنياهو يعقد مشاورات مع جيش الاحتلال
وتابع: رئيس أركان الجيش يتلقى الميزانية فقط ويفعل ما يحلو له، وكل مسؤول يقوم بعمل استدارة حول المسؤول الآخر، مليارات الشواقل يجري التصرف بها، بينما لا يوجد بناء طويل الأمد للجيش"، وفق قوله.
ورأى بريك أنه "حتى لو نجحت الاحتجاجات وتم تأسيس دولة ديمقراطية، فلا يوجد هناك جيش ليحميها، الجيش الإسرائيلي اليوم أخذ بالتفكك، وسيتعرض للسحق بعد توقف التطوع فيه".
وأضاف أن أعداء إسرائيل ينتظرون اللحظة المناسبة، فهم لن ينتظروا مدة أطول من الوقت.
ولفت إلى أن المسئولين الإسرائيليين تركوا الشعب عاريًا دون غطاء، وهنا تكمن المشكلة، لأنه كان يجب أن يترك الجيش وشأنه بعيدًا عن السياسة.. هذا انتحار جماعي، وهذه أمة مجنونة"، بحسب تعبيره.
الاحتجاجات تضرب إسرائيل
وتعيش دولة الاحتلال حالة من الارتباك غير مسبوقة منذ تولي حكومة نتنياهو مقاليد الحكم نهاية العام الماضي بسبب مسعى اليمين المتطرف في سن قوانين من شأنها تقليص سلطات القضاء في الإشراف علي الحكومة من جهة، وإفلات نتنياهو من تهم الفساد الموجهة إليه من جهة أخرى، وهو الأمر الذي أدى إلى انفجار موجة من الاحتجاجات استمرت لمدة 31 أسبوعا مضت ضد مسعى الحكومة الإسرائيلية في التضييق علي السلطات والانفراد بالحكم.
أعلن جيش الاحتلال عن أضرار جسيمة نتيجة امتناع ضباط الاحتياط والطيارين عن الخدمة العسكرية احتجاجا على إقرار التعديلات القضائية.
تعديلات قانون السلطة القضائية في إسرائيل
ولفت الجيش الإسرائيلي خلال بيان أن ضررا كبيرا طاله نتيجة تعليق عسكريين من كافة التشكيلات للخدمة احتجاجا على التعديلات القضائية.
وقال البيان إن عملية المس بكفاءة الجيش بدأت.. الكفاءة تتآكل وقد تتضرر بشكل كبير في غضون أسابيع.. بدأ بعض جنود الاحتياط الذين هددوا بعدم الحضور إلى الخدمة في تنفيذ تهديداتهم".
وذكر الجيش في بيانه أن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، عقد الليلة الماضية اجتماعا مع كبار الضباط في الأركان العامة، حيث تمت صياغة مبادئ لخطة قصيرة المدى وخطة طويلة المدى للحفاظ على كفاءة الجيش الإسرائيلي.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه لن يعلن عدد جنود الاحتياط الذين قرروا تعليق الخدمة "حتى لا يكشفوا عن المعلومات للعدو".
وأضاف أن لديه مخاوف من مسألة التجنيد المرتقب للجنود في أغسطس المقبل، وأنه يبحث احتمالات "وجود ضرر" في التجنيد مستقبلا.
وقرر آلاف الجنود والطيارين في سلاح الجو تعليق الخدمة في الجيش الإسرائيلي احتجاجا على تمرير التعديلات القضائية، بينها بند "المعقولية"، من قبل ائتلاف يقوده رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
مخاوف من شن هجمات خارجية علي إسرائيل
من ناحية أخرى تحدثت صحيفة هآرتس العبرية عن سيناريو هجوم صاروخي مشترك من داخل قطاع غزة وجنوب لبنان وإيران مستغلا الأزمة التي يعاني منها جيش الاحتلال خلال الآونة الأخيرة.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية، في ظل الانقلاب القضائي، أصبح سيناريو هجوم صاروخي مشترك من لبنان وغزة وإيران احتمالًا واقعيا، مشيرة إلى أن التهديدات الخارجية باتت قريبة خاصة وسط الأزمات التي تعاني منها إسرائيل داخليا إلى جانب أن الأطراف المشتركة المنتظر شنها الهجوم تعتقد أن حكومة نتنياهو جردت إسرائيل من قوتها، ويقدرون أن إضعاف القضاء خلق فرصة لم تكن ولن تكون لعقود من الزمان.
حماس وحزب الله وفرصة العمل المشترك ضد إسرائيل
وتابعت، في ضوء تآكل الردع، وغياب الدعم الدولي، يدرك حزب الله وحماس فرصة عمل متزامن ضد إسرائيل من جبهتين في آن واحد".
ونوهت الصحيفة العبرية ـ إلى أن إطلاق 10 آلاف صاروخ من لبنان و5000 صاروخ من قطاع غزة ليست أرقامًا خيالية.
كما قرر سلاح الجو الإسرائيلي تخفيض عدد ساعات الطيران في إحدى مراحل تأهيل طياري المروحيات، بسبب احتجاجهم على التعديلات القانونية التي تحاول حكومة بنيامين نتنياهو تمريرها.
وذكرت صحيفة هاآرتس العبرية أن حوالي 18 من أصل 40 مدربا من الطيارين رفضوا الامتثال للأوامر بسبب احتجاجهم على خطة الإصلاح القضائي التي يحاول وزير العدل ياريف ليفين تمريرها بموافقة نتنياهو.
وأكد المدربون الـ 18 توقفهم عن التطوع في خدمة الاحتياط، في وقت يتوقع دخول مدربين آخرين رفض الامتثال للخدمة العسكرية أيضا في الاحتياط خلال الأيام القليلة المقبلة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.