جيش الاحتلال يترنح، إسرائيل تحاول علاج الجنود نفسيا بالمخدرات والموسيقى.. ومخاطر التفكك عقب إقرار تعديلات قانون السلطة القضائية تواجه حكومة نتنياهو
لم يمر يوم على مدار الأسابيع الماضية، إلا وتصدر الحديث عن الأزمات داخل الجيش الإسرائيلي المضطهد وهو الأمر الذي بات يثير الرعب بين كبار المسؤولين بجيش الاحتلال خاصة بعد حالة التفكك الذي يشهدها بين صفوفه عقب إقرار تعديلات قانون السلطة القضائية والذي من شانه يقلص صلاحيات الإشراف القضائي على الحكومة.
مخاوف من تفكك الجيش الإسرائيلي
وحذر العديد من المسؤولين الكبار بالجيش الإسرائيلي من تفكك الجيش إلى أن أقر أحدهم بأن الجيش الإسرائيلي بات غير مستعد للدخول في حرب، كما كشف تقرير لصحيفة " تلجراف" البريطانية أن جندي واحد يعاني من كل 5 جنود إسرائيليين من اضطراب ما بعد الصدمة، وقد ظهرت الحاجة الطارئة إلى إجراءات إصلاحية جديدة بخصوص علاج هؤلاء الجنود، عندما توفي جندي سابق بعدما أضرم النار بنفسه، في صرخة يائسة لطلب المساعدة
ولفت التقرير إلى أن إسرائيل تصرف ملايين الشواقل على نظام يهدف لدعم حياة الآلاف من الجنود الذين يعانون من مكابدتهم سبل الحياة بعد خدمتهم العسكرية.
علاج جنود جيش الاحتلال بالمخدرات
فالمصابون بهذا النوع من المرض النفسي إما أنهم كانوا قريبين من الموت أو أنهم فقدوا أصدقاء خلال المعارك، بعض منهم لجأ إلى تمثيل دور الميت لينجو بحياته بينما آخرون قالوا إنهم يشعرون بالذنب الكبير لأنهم لم يكونوا قادرين على إنقاذ من حولهم.
ووفقا للتقرير، تعمل إسرائيل على إدخال علاجات مبتكرة لمعالجة جنودها الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة، من بينها العلاج بمادة الحشيش المخدرة والعلاج بالموسيقى.
الجيش الإسرائيلي غير مستعد للدخول في حرب
وبخلاف الحديث عن الأزمات النفسية لجنود الجيش الإسرائيلي فجر مسؤول عسكري إسرائيلي مفاجأة من العيال الثقيل بأن جيش الاحتلال ليس مستعدا للدخول في أي حرب، حيث أكد اللواء يتسحاك بريك، أمين المظالم السابق في الجيش الإسرائيلي، أن جيش بلاده ليس مستعدًا حاليًا للدخول في أي حرب.
ولفت خلال مقابلة إذاعية، إلى أن "الجيش الإسرائيلي لم يستعد للحرب الصعبة التي قد تظهر نذرها خلال الأشهر أو السنوات القليلة المقبلة"، مبينًا أن الضرر لحق بكفاءة الجيش لسنوات قادمة.
وأضاف بريك أن "النخبة السياسية لا تتابع ما يحدث للجيش الإسرائيلي، ولا تعقد في المجلس الوزاري المصغر الكابينت أي نقاشات حول الموضوع، وأصبح مجلس الأمن القومي سكرتيرًا خاصًا لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتابع: رئيس أركان الجيش يتلقى الميزانية فقط ويفعل ما يحلو له، وكل مسؤول يقوم بعمل استدارة حول المسؤول الآخر، مليارات الشواقل يجري التصرف بها، بينما لا يوجد بناء طويل الأمد للجيش"، وفق قوله.
ورأى بريك أنه "حتى لو نجحت الاحتجاجات وتم تأسيس دولة ديمقراطية، فلا يوجد هناك جيش ليحميها، الجيش الإسرائيلي اليوم آخذ بالتفكك، وسيتعرض للسحق بعد توقف التطوع فيه".
وأضاف أن أعداء إسرائيل ينتظرون اللحظة المناسبة، فهم لن ينتظروا مدة أطول من الوقت.
ولفت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين تركوا الشعب عاريًا دون غطاء، وهنا تكمن المشكلة، لأنه كان يجب أن يترك الجيش وشأنه بعيدًا عن السياسة.. هذا انتحار جماعي، وهذه أمة مجنونة"، بحسب تعبيره.
الاحتجاجات تضرب إسرائيل
وتعيش دولة الاحتلال حالة من الارتباك غير مسبوقة منذ تولى حكومة نتنياهو مقاليد الحكم نهاية العام الماضي بسبب مسعى اليمين المتطرف في سن قوانين من شأنها تقليص سلطات القضاء في الإشراف علي الحكومة من جهة، وإفلات نتنياهو من تهم الفساد الموجهة إليه من جهة أخرى، وهو الأمر الذي أدى إلى انفجار موجة من الاحتجاجات استمرت لمدة 31 أسبوعا مضت ضد مسعى الحكومة الإسرائيلية في التضييق علي السلطات والانفراد بالحكم.
أعلن جيش الاحتلال عن أضرار جسيمة نتيجة امتناع ضباط الاحتياط والطيارين عن الخدمة العسكرية احتجاجا على إقرار التعديلات القضائية.
تعديلات قانون السلطة القضائية في إسرائيل
ولفت الجيش الإسرائيلي خلال بيان أن ضررا كبيرا طاله نتيجة تعليق عسكريين من كافة التشكيلات للخدمة احتجاجا على التعديلات القضائية.
وقال البيان إن عملية المس بكفاءة الجيش بدأت.. الكفاءة تتآكل وقد تتضرر بشكل كبير في غضون أسابيع.. بدأ بعض جنود الاحتياط الذين هددوا بعدم الحضور إلى الخدمة في تنفيذ تهديداتهم".
وذكر الجيش في بيانه أن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، عقد الليلة الماضية اجتماعا مع كبار الضباط في الأركان العامة، حيث تمت صياغة مبادئ لخطة قصيرة المدى وخطة طويلة المدى للحفاظ على كفاءة الجيش الإسرائيلي.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه لن يعلن عدد جنود الاحتياط الذين قرروا تعليق الخدمة "حتى لا يكشفوا عن المعلومات للعدو".
وأضاف أن لديه مخاوف من مسألة التجنيد المرتقب للجنود في أغسطس المقبل، وأنه يبحث احتمالات "وجود ضرر" في التجنيد مستقبلا.
وقرر آلاف الجنود والطيارين في سلاح الجو تعليق الخدمة في الجيش الإسرائيلي احتجاجا على تمرير التعديلات القضائية، بينها بند "المعقولية"، من قبل ائتلاف يقوده رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
مخاوف من شن هجمات خارجية علي إسرائيل
من ناحية أخرى تحدثت صحيفة هآرتس العبرية عن سيناريو هجوم صاروخي مشترك من داخل قطاع غزة وجنوب لبنان وإيران مستغلا الأزمة التي يعاني منها جيش الاحتلال خلال الآونة الأخيرة.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية، في ظل الانقلاب القضائي، أصبح سيناريو هجوم صاروخي مشترك من لبنان وغزة وإيران احتمالًا واقعيا، مشيرة إلى أن التهديدات الخارجية باتت قريبة خاصة وسط الأزمات التي تعاني منها إسرائيل داخليا إلى جانب أن الأطراف المشتركة المنتظر شنها الهجوم تعتقد أن حكومة نتنياهو جردت إسرائيل من قوتها، ويقدرون أن إضعاف القضاء خلق فرصة لم تكن ولن تكون لعقود من الزمان.
حماس وحزب الله وفرصة العمل المشترك ضد إسرائيل
وتابعت، في ضوء تآكل الردع، وغياب الدعم الدولي، يدرك حزب الله وحماس فرصة عمل متزامن ضد إسرائيل من جبهتين في آن واحد".
ونوهت الصحيفة العبريةـ إلى أن إطلاق 10 آلاف صاروخ من لبنان و5000 صاروخ من قطاع غزة ليست أرقامًا خيالية.
كما قرر سلاح الجو الإسرائيلي تخفيض عدد ساعات الطيران في إحدى مراحل تأهيل طياري المروحيات، بسبب احتجاجهم على التعديلات القانونية التي تحاول حكومة بنيامين نتنياهو تمريرها.
وذكرت صحيفة هاآرتس العبرية أن حوالي 18 من أصل 40 مدربا من الطيارين رفضوا الامتثال للأوامر بسبب احتجاجهم على خطة الإصلاح القضائي التي يحاول وزير العدل ياريف ليفين تمريرها بموافقة نتنياهو.
وأكد المدربون الـ 18 توقفهم عن التطوع في خدمة الاحتياط، في وقت يتوقع دخول مدربين آخرين رفض الامتثال للخدمة العسكرية أيضا في الاحتياط خلال الأيام القليلة المقبلة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.