رئيس الموساد الأسبق يتنبأ بنهاية إسرائيل على يد حكومة نتنياهو
تنبأ رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الأسبق تامير باردو بنهاية إسرائيل علي يد حكومة نتنياهو، بسبب السياسات المتطرفة التي تنتهجها.
حالة ارتباك غير مسبوقة في إسرائيل
وتعاني إسرائيل منذ تولي الحكومة اليمينية المتطرفة مقاليد الحكم في نهاية ديسمبر الماضي حالة اضطرابات واحتجاجات غير مسبوقة علي مدار 32 أسبوعا عقب اقرار تعديلات قانون السلطة القضائية الجديد الذي يحد من الإشراف القضائي علي الحكومة فضلا عن وصول الازمات الي صفوف جيش الاحتلال وامتناع الضباط عن اداء المهام العسكرية وهو الامر الذي يثير مخاوف القيادات الأمنية.
وتوصف الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها الأكثر تطرفا ويمينية في إسرائيل، وذلك في ظل القرارات المتتالية ببناء مستوطنات في الضفة الغربية وشن عمليات عسكرية علي المخيمات الفلسطينية والإعلان عن مخططات لضم الضفة الغربية الي السيادة الإسرائيلية وهو الامر الذي يثير غضب اوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
نهاية إسرائيل على يد حكومة نتنياهو
قال رئيس "الموساد" الأسبق تامير باردو، إن الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو، قد تؤدي إلى نهاية الحلم الصهيوني بممارساتها وسياساتها المتطرفة.
ولفت باردو خلال مقال نشرته صحيفة يديعوت احرونوت العبرية الي ان كل يوم يمر على إسرائيل تحت قيادة حكومة نتنياهو يقرب من نهاية الحلم الصهيوني"، مشيرا إلى أن السياسات والتحركات الحالية لحكومة نتنياهو ستؤدي إلى إعلان الولايات المتحدة أن ذلك الحليف فقد قيمته الاستراتيجية، وأن الديمقراطية الإسرائيلية التي وحدت البلدين بفضل القيم المشتركة، لم تعد موجودة".
وتضم الحكومة في عضويتها حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وحزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إضافة إلى أحزاب يمينية دينية.
حزب نتنياهو دكتاتوري أرثوذكسي عنصري
وفي معرض الحديث عن طبيعة هذه الأحزاب، أوضح باردو أن أعضاءها “فاشيون ربطوا كتلة حريدية – متشددة- مناهضة للصهيونية (طائفة محافظة من اليهودية الأرثوذكسية) برئيس وزراء غير جلدته وحول حزبه من ديمقراطي ـ يميني ”الليكود" إلى دكتاتوري أرثوذكسي عنصري".
وفي السياق، أشار باردو إلى أن رئيس الولايات المتحدة، سواء كان ديمقراطيا أم جمهوريا، سيصل إلى استنتاج بأن الدولة التي دعمتها واشنطن أكثر من أي واحدة أخرى في العالم "لم تعد ديمقراطية، وأصبحت دولة فصل عنصري معلنة".
عملية تفكيك إسرائيل وتخلي واشنطن عنها
وقال إن عملية تفكك إسرائيل "باتت متسارعة" ولم تعد تبرر "الاستثمار في التحالف معها"، سواء كان الحليف الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية.
وأردف: "إسرائيل، التي أصبحت على مر السنين حليفا مهما للدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، تتجاهل تحذيرات أصدقائنا الذين يحاولون أن يوضحوا للحكومة أن مسار عملها الحالي، سيؤدي إلى نهاية الدولة".
وفي إشارة الى الاحتجاجات التي تعم إسرائيل منذ أشهر ضد التعديلات القضائية المثيرة للجدل، وتحد من سلطة المحكمة العليا، قال باردو إن هذه الاحتجاجات بمثابة "قتال من أجل منع نهاية الحلم الصهيوني".
تعديلات قانون السلطة القضائية في إسرائيل
وفي 24 يوليوالماضي، صوت الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون "الحد من المعقولية" ليصبح قانونا نافذا رغم الاعتراضات المحلية الواسعة.
المحكمة العليا في إسرائيل ليس لديها حق الإشراف على الحكومة من اليوم
وحثت واشنطن نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد ينفي ارتكابها، على السعي للتوصل إلى توافق بشأن التعديلات القضائية، إلا أن كل المحاولات الذي طرحتها المعارضة الإسرائيلية والأطراف السياسية انتهت بالفشل إلى أن أعلن إقرار القانون بشكل رسمي وأصبحت المحكمة العليا في إسرائيل ليس لديها سلطة علي حكومة نتنياهو.
ويرمي مشروع القانون إلى تقليص صلاحيات قضاة المحكمة العليا، في إلغاء قرارات وتعيينات للحكومة وأذرعها المختلفة، بما في ذلك السلطات المحلية، إذا ما رأت المحكمة أنها اتخذت على نحو غير معقول أو مخالف للقوانين الأساسية، أو إذا كانت مناقضة لقرارات قضائية.
نتنياهو صاحب أطول فترة في منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي
ونتنياهو هو صاحب أطول فترة بمنصب رئيس الوزراء في إسرائيل وصلت إلى 15 عامًا، منها 12 عامًا تواليًا نجح خلالها في تركيز السلطة حول شخصه.
وتولت حكومته اليمينية المتطرفة الحالية، وهي مجموعة من الأحزاب الدينية والقومية المتطرفة، السلطة في ديسمبر الماضي، ومنذ توليها الحكم لم تشهد دولة الاحتلال حالة من الهدوء سواء على المستوى السياسي أو العسكري من خلال سن قوانين ضد الديمقراطية أو من خلال شن هجمات علي الاراضي الفلسطينية وبناء المزيد من المستوطنات وهو الامر الذي ادانه العالم أجمع لتصبح اكثر الحكومات تطرفا في تاريخ إسرائيل.
تخليص نتنياهو من المحاكمة بتهم الفساد الموجهة إليه
يثير تمرير مشروع القانون المذكور مخاوف من أنها ستسهل على الائتلاف اليميني الحاكم تنفيذ مخططاته، خاصة الشروع بضم أجزاء من الضفة الغربية، وتخليص رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من محاكمته بتهم فساد وخيانة الأمانة، وتسهيل عودة آرييه درعي، زعيم حزب "شاس" المدان بالفساد وتبييض الأموال، وكذلك تعزيز المتدينين المتزمتين إداراتهم الذاتية في المناطق التي يشكلون فيها أغلبية.
وذكر إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي، أن قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية هي "البداية وحسب" في خطة إضعاف جهاز القضاء، واعتبر أنها "السلطة التي تفتح الشهية"، وأنه "يحظر على الائتلاف الاكتفاء بهذا القانون فقط".
نتنياهو هو الأكثر تطرفا في تل أبيب منذ جولدا مائير
وسبق أن اعترف بايدن، أن نتنياهو هو الأكثر تطرفا في تل أبيب منذ جولدا مائير فضلا عن التعديلات المعلنة من الإدارة الأمريكية لحكومة نتنياهو والتي تسعى إلى تعديل قانون السلطة القضائية في إسرائيل وتقليص سلطات المحكمة العليا في إسرائيل ما تسبب في موجات احتجاجات عارمة لمدة 29 أسبوعا على التوالي.
كما عبر الرئيس الأمريكي عن قلقه البالغ إزاء القانون الذي اقر اليوم الاثنين في الكنيست - قانون "إلغاء سبب المعقولية"-، في القراءة الثانية والثالثة.
وقال بايدن في تصريح لموقع "واللا" الإسرائيلي: "يبدو أن مشروع القانون الذي تمت مناقشته كجزء من الإصلاح القانوني يوسع الانقسامات في إسرائيل فقط ولا يقللها".
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.