ميشيل حنا والمحافظ ورئيس الجامعة والوزيرة!
لا يصح أن تنقلب الدنيا عن ابن المنيا ولا تنقلب المنيا! هكذا كان شعار المكتب الإعلامي ل محافظ المنيا اللواء أسامة القاضي.. الذي رأي في تكريم ابن المنيا واجبا أخلاقيا قبل أن يكون أداء وظيفيا.. وعلي الفور تم البحث عن عنوانه وطريقة التواصل معه وفي الاتصال أبلغه رجال العلاقات العامة عن موعد استقبال المحافظ له..
وأشادوا بالتماثيل التي نحتها وصنعها بيديه ومنها تمثال العذراء مريم خير نساء العالمين.. وأكد له المتصل أنه مثال محترم لأبناء المنيا الموهوبين ممن يحق لهم التصدي لأعمال مماثلة تعبر عن المنيا ورموزها!
لم يكن ميشيل يصدق أن مكتب المحافظ اتصل به لولا أنه في اليوم السابق مباشرة اتصل به من ابلغه أنه من مكتب رئيس جامعة المنيا، وأن رئيسها الدكتور عصام فرحات يريد التحدث إليه ليبلغه فخر واعتزاز الجامعة به، وأمنيات سيادته بأن يثقل ميشيل حنا موهبته بالدراسة المتخصصة ليشق طريقه بين النحاتين الكبار، ولا يتوقف عند الحصول علي دبلوم الفني الصناعي في طموح دراسي ضروري!
وكأن اتفاقا قد تم بين المحافظة والجامعة والوزارة.. ففي مساء اليوم نفسه دق الهاتف نفسه بيد ميشيل حنا وأبلغه المتصل أنه من مكتب وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، وأنه سيحوله إليها لرغبتها في تهنئته علي موهبته.. ومازحه المتصل بأن الوزيرة اعتقدت أن تمثال البابا شنودة صورة مكبرة تم التقاط صور فوتوغرافية إلي جوارها من كم إتقان التمثال وأنهم يريدونه إلي جوار ذلك البدء في خطة لتماثيل لرموز وطنية وفنية إلي جانب الرموز الدينية!
ثم عدت من خيالي وأحلام اليقظة فجأة.. كما سرحت فجأة!