فندق الأحرار بالقاهرة!
ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يطرد فيها سائح أو سائحة يحملون الجنسية الإسرائيلية من فنادق أو مطاعم أو محلات عمومية وتجارية في جميع أنحاء العالم.. من العقبة وعدد من المدن العربية إلى المالديف أقصى شرق آسيا بل بلغ الأمر السياسة عندما طردت القمة الأفريقية الوفد الإسرائيلي كله في فبراير الماضي!
في مصر يرحب الناس بغير المصريين بشكل مدهش.. شعبنا طيب يجيد تقديم واجبات وأصول الضيافة مع الجميع خصوصا -خصوصا- مع غير السائحين.. حيث تبدو أكثر وأكثر.. شعبنا يعتبر غير السائح ضيفا مباشرا علي كل مواطن لم يأت للتنزه إنما جاء لمهمة علاجية أو عائلية أو للعمل أو للإقامة الدائمة أو المؤقتة وهي كلها أسباب تدعو لضيافة عربية كاملة حتى لو قام بها أشخاص متعددون!
نقول ذلك كله لنؤكد أن طرد فندقا مصريا لسائحة تحمل جنسية الكيان الإسرائيلي عملا طبيعيا ومنطقيا في ظل ما يجري يوميا في الأرض المحتلة.. طابور الشهداء يمتد طويلا ولا يتوقف يوما واحدا ومعه الاعتقال ومصادرة الأموال وهدم المنازل واقتلاع الزرع وحرقه! الأرقام مخيفة ولا يمكن أن يقبل بذلك أي إنسان سوي.. بل أي إنسان والسلام!
لماذا نقول ذلك أيضا؟ لأن حملة هناك بدأت لمعاقبة الفندق -الذي لم تذكر مصادر وزارة السياحة اسمه حتى الآن- وعندئذ لن بقبل الضمير الوطني المصري ذلك.. واعتقادنا أن شعبنا لن يترك الفندق وصاحبه وإدارته.. بل سيقدم كل صور الدعم القانوني والأخلاقي.. و.. و.. والوطني قبل أي شيء لمصريين يستحقون التحية وليس العقاب ورفعوا رأس كل مصري عاليًا.. لا يأكلون على جثث أخوتهم ومقدساتهم التي تهان كل يوم!