عمل بعد الظهر لمعاليه!
هل كان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الحكومة يحتاج للانتظار حتى يوجه نائبا سؤالا له ليقول للناس لماذا جمعت وزيرة التعاون الدولى بين مقعدها الوزارى هذا الذى تشغله، وفى ذات الوقت تحصل على عضوية مجلس إدارة بنك خليجى مقابل راتب شهرى؟!
الإجابة بالطبع لا.. كان ينبغى على رئيس الحكومة منذ أن أثير هذا الأمر على مواقع التواصل الاجتماعى أن يخرج للناس شارحا لنا كيف حدث ذلك فى وقت يتعين على الوزير في مصر أن يتفرغ لأداء مهام منصبه الوزارى، منعا لتضارب المصالح، وحتى يركز في أداء عمله الذى يحتاج لكل وقته..
فالوزير ليس مثل موظف الحكومة الذى يعمل مساء في عمل آخر ليزيد من دخله.. وأيضا ليقول للناس لماذا دولة الرئيس سكت على ذلك الوضع ولم يتحرك لتصحيحه كما ينبغى دستوريا، وذلك حتى لا يفهم أن السكوت علامة رضا على جمع الوزيرة بين منصبها الوزارى وعضوية مجلس إدارة البنك الخليجى.
لكن الذى حدث أن دولة الرئيس سكت حتى تم توجيه سؤال له داخل البرلمان من نائب، رغم أنه يتحدث الآن للناس بعد كل اجتماع لمجلس الوزراء، وكان سيكون مفيدا أن يقول شيئا للناس حول هذا الأمر، اللهم إلا إذا كانت معالى الوزيرة قد حصلت على موافقته قبل أن تقبل بعضوية البنك الخليجى..
وحتى ولو كان هذا احتمال وارد فقد كان ممكنا لدولة الرئيس أن يعود إلى مستشاريه القانونيين، لبحث ودراسة الأمر وتقديم النصيحة القانونية له لإصلاح الأمر بشكل فورى، إما باعتذار الوزيرة عن عضوية مجلس إدارة البنك الخليجى أو بالاستقالة من منصبها الوزارى.. إن احترام الرأي العام يقتضى ذلك.
