رئيس التحرير
عصام كامل

العقل وتفسيرات القرآن علي يوتيوب!

هالنا عدد الأصدقاء ممن أبدوا إعجابهم بأحد الدروس مرفوع علي أحد الفيديوهات لسيدة تفسر أسرار آيات كتاب الله الحكيم.. بما فيها الآيات التي حيرت رجال التفسير علي مر العصور، حتي بات كل ما قيل بشأنها في إطار الاجتهادات لا أكثر.. وفي مقدمتها بدايات بعض السور بالأحرف الهجائية المقطعة.. إذ لم تقدم -مع وافر الاحترام لها- أي دليل أو قاعدة يعتمد عليها ويبني التفسير فوقها أو حتي أي منطق يمكن التحاور أو الأخذ والعطاء بشأنه!


البعض تصدي لهذه الآيات ومنهم من ربطها باللغة السريانية ، ومنحها معاني ومنهم من ربطها بالترتيب الأبجدي، ومنحها معانى، وفي الحالتين نكون أمام منطق ما... سواء قبلناه أو رفضناه،  لكن أن نقول تفسيرا لآيات قرآنية وتأويلها في اتجاه معين فهنا الخطورة.. ليس علي المفسر.. إنما علي المؤيدين لذلك! 

 

إذ علينا أن نسأل: علي ماذا أيدوا الفيديو وصاحبته؟ لقد كان درسا إنشائيا مرسلا لا دليل فيه ولا عليه! وبالتالي ما الفرق بين خطاب الضفة الأخري وأغلبه متطرف وفيه شيوخ لا يقدمون أي دليل ولا أي منطق أيضا! 
يا سادة: إعمال العقل هو الدين بعينه.. لكن أن نجعل من أدمغتنا أوعية تستقبل ما يصب فيها بلا جهد ولا اجتهاد فهنا الخطر بعينه.. هنا الدهشة بعينها!

الجريدة الرسمية