قصة نشأة صحيفة الأهرام ورأي طه حسين في سياستها التحريرية
في مثل هذا اليوم من عام 1876، صدر العدد الأول من جريدة الأهرام العريقة، التي صنعت مجدًا كبيرًا للصحافة المصرية منذ نشأتها وحتى الآن.
عن نشأة الأهرام
بدأت الأهرام جريدة أسبوعية بأربع صفحات، ثم تطورت إلى يومية، والآن تصدر صحيفة الأهرام بثلاث طبعات يومية محليًّا إلى جانب طبعة دولية تطبع يوميًّا بعد أن تنقل صفحاتها بواسطة الأقمار الصناعية، في لندن ونيويورك وفرانكفورت، وطبعة عربية تطبع في دبي والكويت، وطبعة إلكترونية.
تأسست الأهرام في 27 ديسمبر 1875 من قبل اثنين من الأشقاء اللبنانيين، بشارة وسليم تقلا، اللذين كانا يعيشان في ذلك الوقت في المنشية بالإسكندرية، وبعد شهرين من تأسيس الصحيفة، حولها الاخوة إلى صحيفة يومية ووزعت في مصر وبلاد الشام.
كانت الأهرام منذ صدورها الأسبوعي تهتم بالأخبار الرصينة، وتمتنع عن التوافه، وكان سليم تقلا يرى في الصحافة رسالة ووظيفة تأبى على حاملها أن يزل في لفظ أو يخطئ في تعبير؛ لذلك كان يأنف الطعن في الأشخاص والهيئات، ويتحرى الدقة فيما ينشر.
وكان أسلوب الأهرام أكثر سلاسة ووضوحا من الصحف المعاصرة لها؛ إذ استطاع سليم وبشارة -وكانا من ذوي الثقافة الفرنسية، ويمتلكان حظًّا وافرًا من الثقافة والبيان العربي- أن يشقا للأهرام وللصحافة المصرية والعربية أسلوبًا جديدًا في الكتابة الصحفية، يبتعد عن السجع وأساليب الكتابة الإنشائية التقليدية.
اعتمدا على اللغة الرصينة السهلة التي تلائم طبيعة الصحافة السيارة التي تخاطب القراء على اختلاف ثقافاتهم.
وصف طه حسين الأهرام بأنها «ديوان الحياة المعاصرة»؛ موضحًا أن مرور الزمن كان يزيدها أصالة، ومن ثم فهي صحيفة تحمل على ظهرها تاريخًا سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا، محليًّا ودوليًّا؛ فشمولها للأحداث جعلها ديوانًا للأحداث بلغة عصرها وانفعالاته واهتماماته.
ملامح من حياة بشارة وسليم تقلا
بشارة تقلا ولد في كفر شيما بلبنان وتعلم في بيروت وانتقل إلى الإسكندرية سنة 1875م، فأصدر مع أخيه سليم، جريدة (الأهرام) أسبوعية، ثم يومية ولما حدثت ثورة عرابي امتنع مع أخيه عن مناصرتها، فأحرق العرابيون المطبعة.
أما سليم تقلا، فتعلم في بيروت بالمدرسة الوطنية على يد المعلم الشهير في ذلك الوقت بطرس البستاني. اشتغل بعدها مدرسًا للغة العربية وآدابها في المدرسة البطريركية.
هاجر إلى مصر وهو في السادسة والعشرين من عمره، وفيها قام بإنشاء مطبعة في شارع البورصة المتفرع من ميدان القناصل (المنشية حاليًّا) بالإسكندرية.
تعرض تقلا لمشاكل عديدة مع السلطة المصرية في عهد إسماعيل حيث سجنه الخديوي لجرأته، ثم أفرج عنه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.