رئيس التحرير
عصام كامل

"حكماء أفريقيا" يلتقون أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان


أكد علاء شلبي - الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان - أن تدخل الجيش في 30 يونيو 2013 كان ضروريا لمنع الحرب الأهلية، خاصة في ظل الدعوات التحريضية المطردة وخطابات الكراهية والتهديدات بالعنف التي وردت على لسان حزب الرئيس السابق وحلفائه خلال الأسابيع القليلة التي سبقت الثورة، والتي فاقمت من وتيرة الهجمات الانتقامية لذوي ضحايا الإرهاب على مقار جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة.


جاء ذلك خلال المقابلة التي جرت اليوم السبت بين الأمين العام للمنظمة ووفد لجنة حكماء أفريقيا وأعرب خلالها "شلبي" عن الثقة في غالبية الشخصيات التي تضمها الوزارة الانتقالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوي من أصحاب التكوين الديمقراطي السليم، وتاريخهم الطويل في رفض نمط الحكم العسكري والحكم الديني منفردين ومجتمعين.

وعبر شلبي - خلال اللقاء - عن القلق تجاه التوترات الراهنة، وسلوك المحتجين وقوات الأمن، والخشية من أن يؤدي ذلك لمزيد من التوترات التي قد تقوض المسار الانتقالي الحالي وتؤدي للخنق الكامل للحريات، داعيًا الوفد للإسهام في إقناع جماعة الإخوان المسلمين بالمشاركة في المسار الانتقالي الحالي، ومشددًا أن جماعات حقوق الإنسان ستكون أكثر فاعلية في مراقبة وضمان حسن تنفيذ ذلك.

وأوضح شلبي للوفد الأفريقي أن مصر تواجه عقبات غير تقليدية وتحديات ثقيلة لمعالجة إرث نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأن الحكمة كانت تقتضي المحافظة على التوافق الوطني في مرحلة ما بعد ثورة يناير 2011، بدلًا من التنافسات السياسية المبكرة التي زعزعت مسار الثورة، وسمحت بالانحراف عن أهدافها، مشيرًا إلى أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد أيدت ثورة يناير 2011 على قاعدة تبنيها لحقوق الإنسان في الكرامة والحرية والعدل والمساواة.

وقال شلبي - خلال اللقاء -: إن مصر مرت بمرحلة غاية في الصعوبة خلال الحكم الانتقالي للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وكان متوقعًا أن تشهد تحسنًا خلال حكم الرئيس السابق محمد مرسي، لكن الأمر استفحل مع تزايد التحديات المتصلة بالهروب من استحقاقات التوافق الوطني الذي كان ضروريا لاستكمال المرحلة الانتقالية والتحول الجاد إلى الديمقراطية، وكذا مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتعاظمة.

الجريدة الرسمية