أول قتال عربى يهودي

فكرة إقامة دولة يهودية فى فلسطين نشأت قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى خلال سنوات اضمحلال الإمبراطورية العثمانية وقد حاول ثيودور هرتزل المعروف بأنه مؤسس الصهيونية إقناع السلطان العثمانى والإمبراطور الألمانى قبل الحرب بمنح اليهود تصريحا بالاستيطان ولكنه لم ينجح فى ذلك..

وحينما قامت بريطانيا عام 1917 بإصدار وعد بلفور لكسب والحفاظ على الدعم اليهودى ضد أعدائها فى الحرب العالمية الأولى وجد ديفيد بن جوريون والزعماء الصهاينة الفرصة سانحة لتحقيق حلمهم.. اعتبر وعد بلفور كما يؤمن معظم المؤرخين اليهود وبعض المؤرخين العرب شرعيا حينما جعلت عصبة الأمم من بريطانيا سلطة انتداب فى فلسطين والعراق والأردن.. 

وأكد قرار الانتداب على الدعم البريطانى لإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين عام 1917 على الرغم من أن السكان العرب فى فلسطين خلال هذا العام يفوقون اليهود عددا بنسبة عشرة إلى واحد.. المنتصرون فى الحرب العالمية الأولى وارثون تركة الإمبراطورية العثمانية القديمة وأدت وعودهم وأهدافهم المتناقضة إلى تهيئة الساحة للصراع العربى اليهودى على نفس الأرض.. 

هذا الصراع ألقى بظلاله الكئيبة على منطقة الشرق الأوسط.. وفى أواخر القرن العشرين جر الولايات المتحدة الأمريكية التى خرجت ظافرة من الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتى إلى أكبر صراع فيما وراء البحار فى تاريخها.. حرب لقتال أعدائها الإرهابيين وبناء شبكة عسكرية عالمية للدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها القلائل وضمن هؤلاء كانت إسرائيل.
 

الحرية السياسية.. وجنون نابليون

أزمة الديون.. والعلاج بالصدمة

فى نوفمبر 1947 صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقسيم فلسطين وأيدته واشنطن وموسكو واقترح القرار 181 إقامة دولتين فى فلسطين إحداهما عربية والأخرى يهودية، أما القدس فتخضع للسيطرة الدولية ووافق الصهاينة على قرار التقسيم، أما العرب فقد رفضوا قبول التقسيم كما رفضوا من قبل العرض الذى قدمته بريطانيا لإقامة دولتين وطالبوا بالسيطرة التامة على كامل فلسطين وعقب تبنى القرار اندلع أول قتال عربى يهودى.
والحديث بقية..