سقطوهم في امتحانات الطب لو سمحتم !
عميدان للطب في صعيد مصر أحدهما طب أسيوط أحد أعرق كليات الطب مصريا وعربيا وأفريقيا، التي حولت أسيوط إلي عاصمة للطب في جنوب البلاد وتخرج فيها أسماء لامعة في كافة التخصصات، فضلا عن كونها عاصمته التعليمية والتجارية، والثاني طب قنا.."ابنة" طب أسيوط التي اقتربت من أهلنا هناك تقدم العلم إلي طالبيه دون مشقة السفر أو الإقامة بعيدًا عن الأهل..
الأستاذ الدكتور علاء عطية يصدم البعض -وربما يريح البعض الآخر- بإعلانه أن 60٪ من طلبة الفرقة الأولي رسبوا! كان التفسير المباشر أن طلبة ما سمي بـ"لجان أولاد الأكابر" زحفوا علي كليات القمة، ومنها -طبعا- الطب!
ولكن الدكتور علاء عطية يفسر أكثر ويؤكد أن نصف هؤلاء من السودان الشقيق، ويريد أن يقول إنه ربما لم تتح لهم ظروفهم التحصيل المناسب.. لكنه يضيف أن نتائج الكلية الدائمة لا تقل فيها نسبة النجاح عن 90٪!
الدكتور علي عبد الرحمن عميد طب قنا يقدم الصدمة الثانية.. رغم اندهاشنا من ارتفاع نسبة الرسوب في طب أسيوط إلا أن نسبتها في قنا بلغت الـ72٪! لتزداد الهواجس السلبية!
بكل اعتزاز نتلقي هذه الأرقام والمعلومات والأنباء من عميدي طب مشهود لهما بالكفاءة وحسن السمعة، واليوم يضاف إلي ذلك مسئوليتهما نيابة عن المجتمع، ليس للثأر له من حصول البعض علي ما لا يستحق حتي لو صحت التوقعات بذلك.. فلا نفكر انتقاميا.. وإنما لحماية مجتمعنا من طبيب فاشل انتماؤه لهذه المهنة خطر كبير..
نشد علي أياديهم وندعمهم، وعلي من "يزعل" يخبط رأسه في جدران جامعة أسيوط وما أوسعها أو جدران جامعة قنا وما أصلبها.. إذ في النهاية لا يصح إلا الصحيح.. وليس بعد قيمة العدل قيمة.. ولا أمانة الحفاظ علي أرواح وصحة الناس أمانة!