حفل ترافيس سكوت.. تحقيق برلماني هو الحل !
سيظل الغموض - فيما يبدو - عنوان حفل ترافيس سكوت المقرر الجمعة القادمة.. حتى صار حال المصريين كمن يمسك وردة ويقطف منها ويردد: هيتلغي.. مش هيتلغي.. هيتلغي.. مش هيتلغي إلخ إلخ!
فنقابة الموسيقيين توزع تصريحاتها على مسئوليها وهيئات معنية مباشرة بالأمر غائبة عن المشهد خصوصا الهيئة العليا للمهرجانات ووزارة الثقافة ورغم أي حديث عن إلغاء الحفل لكن وفيما نظن سيظل الجدل قائما حتى يوم الجمعة ذاته! خصوصا بعد وصول الأمر إلى القضاء وأنباء عن إحالة الدعوى إلى هيئة المفوضين أو تأجيلها لسبتمبر المقبل أي بعد أشهر من الحفل!
على كل حال يعكس الأمر تباين وجهات النظر عند المعنيين بالأمر في مصر وانقسامهم إلى فريقين.. الأول يرى أن الحفل سيحقق رواجا سياحيا كبيرا لمصر نحتاجه بشدة نظرا لشعبية ترافيس سكوت واتساع جمهوره ولأهمية مكان الاحتفال عند معجبيه، بل ولأهمية الأهرامات ذاتها وأن الاحتفال أعلن عنه وإلغاؤه سيتسبب في خسائر فادحة معنوية ومادية..
الفريق الثاني يرى أن الاحتفال يروج لقيم تتعارض مع قيم المصريين وقناعاتهم ويعطي إشارات سلبية عن مجتمعنا وكلاهما لا يقدر بمال!
تقديرنا أن الأمر أكبر من كلا الرأيين.. علينا أن نعرف كيف ولدت الفكرة وكيف تم التعاقد وكيف خرجت الموافقات الأولى؟؟ علينا أن نعرف كيف ومتى وأين طبعت تذاكر الحفل وروجت وبيعت؟! علينا أن نعرف من هؤلاء الذين بالآلاف واشتروا تذاكر ترافيس سكوت وهل هم يتابعونه كمطرب أو من المؤمنين بأي أفكار أخرى؟!
في تقديرنا أن لجنة تحقيق برلمانية هي الحل.. ترفع الحرج عن كل الجهات وتقدم تقريرها.. وإجازة البرلمان لا تمنع تشكيل هذه اللجنة.. وعليها إنجاز عملها بغض النظر عن إتمام الحفل أم لا.. سلامة مجتمعنا أهم من الحفل وصاحبه ومؤيديه!