رئيس التحرير
عصام كامل

عاجل لأصحاب الفخامة (2)

 مجلس النواب

وافق مجلسكم الموقر في جلسته أمس على كافة مواد مشروع القانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون الاستثمار الصادر بالقانون رقم 72 لسنة 2017 وأرجأتم الموافقة النهائية عليه لجلسة لاحقة، وهو مشروع في مجمله هادف وطموح.

 

غير أن ما لم تضعه الحكومة في اعتبارها ضمن مشروع القانون، ولم يتم الالتفات إليه خلال مناقشات مجلسكم الموقر، أن معوقات الاستثمار وكارثة هروب المسثمرين من مصر تقع في المقام الأول على عاتق البيروقراطية المتسرطنة في جسد الجهاز الإداري للدولة، الذي يتحكم فيه صغار الموظفين، إلى جانب الكم المتنوع والغريب من الضرائب والرسوم التي لا مثيل لها في أى من دول العالم، وهى في مجملها كوارث تطفش الجن وليس الاستثمار.


رئيس الوزراء

الأرقام الصادرة عن جهاز الإحصاء حول معدلات الطلاق في مصر باتت مرعبة، وأغلبها للأسف ناتج عن ظروف اقتصادية مُتردية لآباء باتوا عاجزين عن تدبير الحد الأدنى من متطلبات أسرهم، بشكل زاد من معدلات إنهاء العلاقات الزوجية خلال العام الماضي إلى 254.777 حالة، مقارنة بالعام قبل الماضي الذي شهد أيضا تسجيل 222.039 واقعة طلاق.

 

أى أنه طبقا للأرقام الرسمية المعلنة، هناك ما يزيد على ربع مليون بيت مصري يغلق ويدخل في دوامة التشتت الأسرى سنويا، فهل من مخرج يا دكتور؟ حج مبرور وذنب مغفور.

 

 وزير الرياضة

المشهد المبكي الذي ظهرت عليه والدة بطل إفريقيا والعالم في رياضة الكونغ فو عمر شتا وهي تعرض باكية في بث مباشر، الميداليات المشرفة التي حصدها نجلها البطل للبيع، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن أغلب القائمين على أمر الرياضة في مصر قد انتهت صلاحيتهم، وأنهم من يدفعون أبطال الألعاب الفردية مرغمين إلى الهروب من مصر حزنا وكمدا.

 

ألم يحن الوقت لأن تتدخل الدولة لتطهير المنظومة، وإقصاء كل الوجوه والعقول التي عفى عليها الزمن داخل الاتحادات الرياضية، أم سنظل نكتفي بتوجيه اللوم لكل بطل يفيض به الكيل ويقرر الهروب واللعب باسم دولة أخرى تقدره وترعاه، كما فعل عشرات الأبطال المصريين الذين هربوا كمدا خلال السنوات الماضية.

 وزير التموين

عفوا معالي الوزير، الشعب المصري بأكملة يتسأل عن الأسباب الخفية وراء ارتفاعات المبالغ فيها في أسعار الأرز رغم اكتفاء البلاد منه ذاتيا، والسكر رغم أن لدينا اكتفاء منه بنحو يزيد عن ال 80% وغيرها من السلع المنتجة محليا ولا دخل لاسعارها بالدولار أو الارتفاعات العالمية.. فهمنا بالله عليك، يمكن حضرتك فاهم اللى إحنا مش فهمينه.

 

رواد الساحل الشمالي

زجاجة المياه بـ200 جنيه، سندوتش الهمبرجر بـ400، فطار فول وطعمية بـ2500، اتفق مع حضرتك إن الأسعار غير طبيعية، ولكن ألا تتفق معى أن كل ما حولك في الساحل غير طبيعي ولا يتماشى مع عقل أو منطق متبع في أرقى المنتجعات السياحية في العالم.

 

 

استأذنكم كفاكم استعراضًا ومنظرة، ودعوا الفقراء بما فيهم "معاك وعاجبك ادفع ومتشتكيش، ممعكش ومش عاجبك ماتشتريش أو ماتروحش من الأساس وريح نفسك ومتوجعش دماغنا".. أقسم أن همومكم ترف واستفزاز.

نسأل الله العافية لمصر.. وكفى.

الجريدة الرسمية