عاجل لأصحاب الفخامة
* الدكتور مصطفى مدبولي
حج مبرور وذنب مغفور، وجعل الله دعوات المصريين من نصيبك.. ألم يحن الوقت لأن تخرج للشعب وتعلن عن خطة الحكومة لمواجهة أزمة نقص الدولار، وتلبية التزامات الديون والواردات خلال الشهور القادمة، لإدخال طمأنينة ولو مؤقتة على قلوب الشعب، ووقف عشوائية التفاوت في أسعار السلع والعملات التى تسيطر على السوق المصرى منذ شهور.
* الحكومة المصرية
الابتسامات والثقة المفرطة التي تظهرون عليها سواء فرادى أو مجتمعين خلال الجولات والاجتماعات والمنتديات لا تعنى سوى أمرين لا ثالث لهما، إم أن لديكم معلومات أو أموالًا لا يعلم المصريون عنها شيئًا، ستمكنكم من مواجهة الأزمة الاقتصادية الخناقة التي تمر بها البلاد، أو أنكم استنفدتم ما لديكم من فكر وحلول، وآن لكم الرحيل وتسليم المسؤولية لوجوه وفكر جديد لديه من الحلول ما يمكن البلاد من عبور الأزمة.
* وزير التموين
رغم أنك الوحيد الذي استطعت الاحتفاظ بكرسي الوزارة منذ عهد الرئيس مبارك، إلا أنك ما زلت لم تدرك بعد أن الدعم ليس هبة أو منة من الحكومة للشعب، بل فرض عين للحفاظ على الأمن الاجتماعي لهذا البلد، الذي باتت الأغلبية العظمى منه يتأرجحون بين طبقتى الفقر والفقر والمدقع، أى أن سعيك الدائم لتقنين الدعم لا يصب في مصلحة الحكومة، بل يشكل خطرًا على السلام والأمن الاجتماعي لوطن بأكمله.
* محافظ البنك المركزي
تعلم يقينًا أنه لا استقرار لسعر الدولار في هذا البلد إلا بتحقيق قدرة البنوك على الوفاء بالتزاماتها من العملات الأجنبية تجاه الجميع، وأن أى تعويم جديد للجنيه المصري لن يساعد في حل الأزمة، بل سيرفع من حجم التضخم ويزيد من أسعار السلع ويقفز بسعره في مقابل الدولار إلى ما فوق الخمسين جنيهًا، وجميعها نتائج لن تزيد المصريين سوى فقر على فقر، وتوابع اجتماعية لا طاقة للأغلبية العظمى من الشعب بها، فلا تحمل نفسك عواقب وتبعات مثل هذا القرار أمام الله والتاريخ.
* وزير الصحة
هناك علامة استفهام كبيرة وراء صمت الوزارة عن آلاف السيارات التي تجوب شوارع مصر في العلن يوميًا، لشراء زيوت الطعام المستعملة، وتوريدها لمصانع بير السلم، حيث تتم معالجتها وإعادتها للون الذهبي الشفاف باستخدام مادة شديدة الخطورة تغير من خواصه الفيزيائية وتجعله مسرطنًا وغير صالح للاستخدام الآدمي تسمى سليكات الأمونيوم، ورغم ذلك يتناول المصريون توزيع آلاف الأطنان منه يوميا عن طريق مطاعم الفول والطعمية والكبدة والدواجن.
* وزيرة التضامن
تلكؤ الوزارة في استخراج كرت الخدمات المتكاملة للمعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة لشهور، بعد استيفاء أوراقهم وإقرار اللجان الطبية بأحقيتهم، لا يعني سوى بخس منكم لحقوق تلك الفئات المستحقة، أو أن لديكم تعليمات غير معلنة بالتعطيل لأغراض لا يعلمها سوى رئيس الحكومة، وإلا ماذا يعني تأخير استخراج الكروت لمعاقين تم إجازتهم منذ أكتوبر الماضي، ومازال مثبتًا على سيستم الوزارة حتى اليوم أنهم مرحلون للمرحلة الثانية التي لا يعلم سوى الله متى ستبدأ.
* محافظ القاهرة
احتلال باعة وكالة البلح لميدان الإسعاف أسفل كوبري أكتوبر بمثل هذا الشكل الاستفزازى الفوضوى لا يعني سوى أن هناك أمرًا خفيًا لا يعلمه سواكم والمسؤولين بالمحافظة، أو أن تجار وكالة البلح باتوا يمتلكون هيبة تفوق هيبة الدولة، لدرجة تجعلهم يسيطرون علنا على واحد من أكبر ميادين القاهرة، ويعوقون حركة السير به رغم أنف الجميع منذ شهور، دون أدنى تحرك من الأجهزة المعنية لكبح مثل هذا العبث.
وفقكم الله جميعا لما فيه الخير لمصر.. وكفى.