محمد صلاح ليس قديسًا
غنى محمد صلاح مع أحمد سعد فأطلقوا عليه سهامهم، ثم تمايل مع اللحن، فاتهموه بما ليس فيه، ثم ضحك وصفق مع أصدقائه.. فكادوا أن يخرجوه من الملة. محمد صلاح لم يرتكب جرمًا، فقط.. عاش مثلما يعيش كل أبناء جيله عندما يسافرون لقضاء الأجازة الصيفية، فلا ابتذل في الغناء.. ولا رقص عاريًا، ولا ضبط مع صديقة له مثلما يفعل أمثاله من نجوم كرة القدم.
محمد صلاح ليس قديسًا، ولا واعظًا يرتاد المنابر، هو لاعب كرة، اجتهد وصبر وثابر فكان له ما تمنى، فلماذا يريد البعض وضعه في قالب لا يشبهه ؟ ولماذا يقارنوه بغيره من لاعبين شغلتهم السياسة ولم تشغله؟
صلاح علم أطفال العالم السجود وهو ليس بشيخ، وروج للسياحة وهو غير مسئول، وكان وجهة مشرفة لمصر وهو ليس دبلوماسيًا.. الهجوم على محمد صلاح لمجرد أنه غنى مع المطرب أحمد سعد هو تربص متعمد، ومقارنته بلاعب آخر يؤكد خبث النوايا، ومحاولات تشويهه عادة أدمنها أعداء النجاح.
أما تسييس غنائه مع أحمد سعد والسعي للوقيعة بينه وبين الجماهير التونسية فدليل على خطة ممنهجة للاغتيال المعنوي.. إرفعوا أيديكم عن محمد صلاح، واتركوه ينتقل من نجاح إلى نجاح، وإنتقلوا أنتم من فشل إلى فشل.
لقد أدرك الشاب الصغير أن حلمه لن يتحقق وسط أرباب الواسطة والمحسوبية.. فحمل حلمه ورحل ليحقق ما تمنى، وها نحن نقطف ثمار جهده وصبره ومعاناته، نباهي به أمام العالم، ونفاخر بما أنجز، وتمنى الملايين منا لو رأوا أبناءهم مثله.
besheerhassan7@gmail.com