رئيس التحرير
عصام كامل

قصة احتفال الكنيسة الأرثوذكسية بصوم العذراء.. أسباب منع تناول اللحوم والدواجن.. البابا تواضروس يترأس الصلاة بالأساقفة والكهنة.. والليلة الأخيرة تحمل طقوسا خاصة

الكنيسة،فيتو
الكنيسة،فيتو

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 7 أغسطس المقبل ببدء صوم السيدة العذراء مريم والذي يستمر لمدة 15 يومًا ينتهي في 22 أغسطس بعيد صعود العذراء مريم، حيث يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وأساقفة المجمع المقدس والأباء الكهنة الصلوات والقداسات بمختلف الكنائس القبطية في مصر وبلاد المهجر، وفقا للشروط المتبعة للوقاية من فيروس كورونا. 

طقوس صوم العذراء

واعتادت الكنائس خلال مدة الصوم في السنوات الماضية تنظيم نهضات روحية يتم خلالها تقديم الترانيم والألحان إلى جانب إقامة القداسات اليومية خلال فترة الصوم، إلا أن جائحة كورونا جعلت العديد من الكنائس بث الكلمات الروحية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

ويتميز صوم السيدة العذراء بانقطاع الأقباط خلاله عن تناول اللحوم أو أي منتجات حيوانية وداجنية مع الاكتفاء بتناول الأسماك والمنتجات النباتية، وخلال الليلة الأخيرة من الصوم تشهد الكنائس إقامة ما يسمي بالدورة أو "الزفة" والتي تشهد خروج الشمامسة حاملين أيقونة كبيرة للسيدة العذراء وأمامهم أطفال يلبسون ملابس الشمامسة البيضاء ابتهاجا بهذه المناسبة وكعادة سنوية تدخل الفرحة والبهجة في قلوب الجميع.

عيد صعود العذراء

وتعود قصة «عيد الصعود»، بحسب المعتقدات القبطية الأرثوذكسية، لنياحة "وفاة" العذراء مريم في 21 طوبة "الشهر الخامس في السنة القبطية"، حيث كانت بلغت من السن 58 سنة و8 أشهر و16 يوما، فبعد صعود المسيح بأقل من 15 سنة، أرسل إلى أمه ملاكا يحمل إليها خبر انتقالها، ففرحت كثيرا" وطلبت أن يجتمع إليها الرسل، فأمر السيد المسيح أن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم، حيث كانوا متفرقين يكرزون بالإنجيل وأن يذهبوا إلى الجثمانية "منطقة بفلسطين"، حيث كانت السيدة العذراء موجودة، وبمعجزة إلهية تواجد جميع الرسل في لحظة أمام السيدة العذراء، فيما عدا توما الرسول، الذي كان يكرز في الهند، والذي كان لعدم حضوره حكمة إلهية انكشفت لاحقا.

تسابيح وبخور

وبحسب العقيدة المسيحية، أخبرت العذراء الرسل أنه حان زمان انتقالها من العالم، وبعدما عزَتهم وودَعتهم حضر إليها ابنها السيد المسيح، مع حشد من الملائكة القديسين، فأسلمت روحها بين يديه، يوم 21 طوبة، ورفعها الرسل، ووضعوها في التابوت، وهم يرتلون والملائكة أيضا يرتلون معهم ودفنوها في القبر.

ولمدة ثلاثة أيام ظل الملائكة يرتلون حولها، لم تنقطع أصوات تسابيحهم، فضلا عن هبوب رائحة بخور زكية كانت تعَطر المكان حتى أن التلاميذ لم يتركوا المكان إلا بعد انقطاع صوت التسابيح ورائحة البخور أيضا.

وتؤمن العقيدة المسيحية أن الله شاء أن يرفع جسد العذراء الطاهر إلى السماء محمولًا بواسطة الملائكة، وأخفى عن أعين الرسل هذا الأمر ماعدا القديس توما الرسول الذي كان يبشَر في الهند، ولم يكن حاضرًا وقت نياحة العذراء، ولكن سحابة حملته لملاقاة جسد القديسة مريم في الهواء، وسمع أحد الملائكة يقول له: "تقدم وتبَارك من جسد كليٍة الطهر، ففعل كما أمره الملاك"، ثم ارتفع الجسد إلى السماء ثم أعادته السحابة إلى الهند؛ ليكمل خدمته وكرازته هناك.

إن صوم العذراء ليس هو المناسبة الوحيدة التي تحتفل فيها الكنيسة بأعياد العذراء، وإنما يوجد بالأكثر شهر كيهك الذي يحفل بمدائح وتماجيد وابصاليات للعذراء مريم القديسة، فوصوم العذراء يهتم به الأقباط في مصر، وبخاصة السيدات، اهتمامًا يفوق الوصف وكثيرون يصومونه (بالماء والملح) أي بدون زيت وكثيرون يضيفون عليه أسبوعًا ثالثًا كنوع من النذر. ويوجد أيضًا من ينذر أن يصوم انقطاعًا حتى ظهور النجوم في السماء.

سر الاهتمام بصوم العذراء 

أولًا: محبة الأقباط للعذراء التي زارت بلادهم وباركتها، وتركت آثارًا لها في مواضع متعددة في كنائس.

ثانيًا: كثرة المعجزات التي حدثت في مصر بشفاعة السيدة العذراء، مما جعل الكثيرين يستبشرون ببناء كنيسة على اسمها.

ولعل ظهور العذراء في كنيستها بالزيتون وما صحب هذا الظهور من معجزات، قد أزاد 
تعلق الأقباط بالعذراء، وبالصوم الذي يحمل اسمها.

يعد له برنامج روحي، لعظات كل يوم، وقداسات يومية أيضًا في بعض الكنائس، حتى الكنائس التي لا تحمل اسم العذراء.

ويقام عيد كبير للسيدة العذراء في كنيستها الأثرية بمسطرد.

بل تقام أعياد لقديسين آخرين في هذه الأيام أيضًا:

فعيد القديس مارجرجس في دير ميت دمسيس يكون في النصف الثاني من أغسطس، وكذلك عيد القديس أبا مقار الكبير. وعيد القديس مارجرجس في ديره بالرزيقات.

وفي نفس صوم العذراء تحتفل الكنيسة بأعياد قديسات مشهورات

مثل القديسة بائيسة (2 مسرى: 8 أغسطس)، والقديسة يوليطة (6 مسرى: 12 أغسطس) والقديسة مارينا (15 مسرى: 21 أغسطس) بل أثناء صوم العذراء أيضًا نحتفل بعيد التجلي المجيد يوم 13 مسرى (19 أغسطس).
وفي نفس الشهر (7 مسرى: 13 أغسطس) تذكار بشارة الملاك جبرائيل للقديس يواقيم بميلاد مريم البتول.

 صوم العذراء ليس هو المناسبة الوحيدة التي تحتفل فيها الكنيسة بأعياد العذراء، وإنما يوجد بالأكثر شهر كيهك الذي يحفل بمدائح وتماجيد وابصاليات للعذراء مريم القديسة.

أبرز ما قاله البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن السيدة مريم العذراء.

1 - كانت مشرقة كالصباح فى خدمتها.
2 -  جميلة كالقمر طاهرة كالشمس.
3 - نموذج للخادم الناجح وتتميز بـ 3 صفات رئيسية، حيث كانت العذراء نموذج للخدمة الهادئة وللخدمة الفاعلة المؤثرة ونموذج للخدمة الشاملة.
4 – كانت النموذج الرفيع الناجح الذى دائما يجب أن نضعه أمامنا فى صفاتها بكل صورة الخادم الناجح وأركان الخدمة الناجحة.
5 - خدمتها خدمة ناجحة بعيدة عن الضخب فالصخب علامة فى حياة الأرض اما الهدوء فعلامة في حياة السماء.
5 - صاحبة نموذج فى الخدمة الهادئة وظهر ذلك فى 3 مجالات وهي روح الصلاة فكانت خدمتها تتميز بالهدوء والصلاة والتسابيح والتراتيل وكانت ايضا صلاة متأملة فكانت تتأمل في كل ما تقراءه.
6 - كانت تترك كل أمورها فى يد الله والطاعة جعلتها تلمع فى عيون الأخرين.
7 - كم من كنيسة تقام على اسم السيدة العذراء فى مصر وخارجها وكم من نهضة تقام للسيدة العذراء لأحياء تذكرها في كل العالم.  
8 - ليس صفتها الطاعة فقط فكانت خادمة شاطرة في الأفتقاد ولا تكل منه ابدا.
9 – خدمتها خدمة شاملة عن طريق الشفاعة والتوسل.
10 - كانت هادئة فاعلة وشاملة فكانت تجلس مع القديس لوقا تحكي له ويدون ويسجل فهو أول من رسم أيقونة للسيدة مريم العذراء.  
 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعاراليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصريةلجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوريأبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية