في ذكرى عرضه، 5 مشاهد تجعل فيلم بورسعيد سابقة لم تحدث فى تاريخ السينما العالمية
فيلم بورسعيد، لم يحدث فى تاريخ السينما العالمية أو العربية أن عرض فيلم روائى عن إحدى الحروب بعد نهايتها بسبعة أشهر فقط غير فيلم " بورسعيد " عن اسم المدينة الباسلة التى تصدت للعدوان الثلاثى إنجلترا وفرنسا وإسرائيل إخراج مخرج الرومانسية عز الدين ذو الفقار الذى تحمس لإخراج هذا الفيلم الذى عرض فى مثل هذا اليوم 8 يوليو عام 1957 بدار سينما ريفولى وحضر العرض الرئيس جمال عبد الناصر .
وترجع حكاية فيلم بورسعيد إلى أنه ولأول مرة وبتكليف من رئيس الدولة جمال عبد الناصر يعد فيلما عن أحد المعارك فى مدة قليلة جدا إلا أنه تدخل الحماس فى دفع العاملين فيه لإنجازه قبل أعياد الثورة فى ذلك العام.
تصوير فى الاماكن الطبيعية
فيلم بورسعيد ملحمة تاريخية لشعب بورسعيد، من إنتاج الفنان فريد شوقى جاء بتكليف رئاسى بعد أن اجتمع الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر وأنور السادات بالفنان فريد شوقى وتم الاتفاق على تقديم الفيلم وتاريخ تقديمه وصورت مشاهد الفيلم فى أماكنها الطبيعية فى مدينة بورسعيد الباسلة سواء وقت العدوان أو بعد الانسحاب ,
ومساندة من الدولة أعلن فتحى رضوان وزير الإرشاد قرارا بأن توزع وزارة التربية والتعليم نسخا من أشرطة الفيلم على جميع المدارس وأندية الشباب لعرضها على الطلبة لتكون درسا لهم في الشجاعة والفداء.
دعم عسكرى لفيلم بورسعيد
تكلف إنتاج فيلم بورسعيد 35 ألف جنيه وبدعم عسكرى فقط من الدولة، حيث تم تسهيل تصوير بعض العمليات العسكرية واستمر عرضه ساعتان، واشترك فى الفيلم عدد كبير من نجوم الخمسينات منهم فريد شوقى، هدى سلطان، ليلى فوزى، استيفان روستى، شكرى سرحان، زهرة العلا، أمينة رزق، رشدى أباظة، توفيق الدقن، نجمة إبراهيم، نعيمة وصفى،، عدلى كاسب، نور الدمرداش، سراج منير وأحمد مظهر الذى كان فى أدواره الأولى.
إهداء الفيلم الى عبد الناصر
أهدى فريد شوقى نسخة من فيلم بورسعيد إلى الرئيس جمال عبد الناصر وكتب فريد فى رسالته مع نسخة الفيلم:رسالة إلى زعيم الحرية جمال عبد الناصر..ان اللحظات التاريخية التى اجتازها شعب مصر خلال العدوان الثلاثى الغاشم اثبتت للعالم اننا شعب مجيد قاوم بربرية المستعمرين ببسالة وسطر فى التاريخ بنصره اروع مواقف البطولة وهو يكافح من أجل القيم الانسانية والحضارة ومن أجل ان يسود السلام والطمأنينة والخير.
كلمة لانور السادات
كتب البكباشى أنور السادات بخط يده كلمة فى كتيب الدعاية للفيلم يقول: اهتز ضمير العالم للمؤامرة التى دبرها المعتدون الثلاثة على مصر انجلترا وفرنسا وصنيعتها اسرائيل فى الهجوم على مدينة بورسغيد فأعملوا فيها التخريب والتدمير والحرق والسلب والنهب، لم يضربوا الاهداف العسكرية فحسب بل ضربوا بمدافعهم مساكن المدنيين الآمنين فقتلوا النساء والشيوخ والاطفال وضربوا المساجد والكنائس والمستشفيات لكن بورسعيد صمدت فى شجاعة لهذا الاعتداء الغادر.
ويحكي فريد شوقي قصة إنتاجه لهذا الفيلم، ويقول: استدعانى أحد أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو لمقابلة الرئيس جمال عبد الناصر، وكان معه السادات وعبد الحكيم عامر، وبمجرد رؤيته قلت له والله ماعملت حاجة، فضحك الرئيس وسألني عن أحوالي، ثم قال: عاوزك تعمل فيلم عن بطولات بورسعيد والمعارك الدائرة التي لم تنته حتى هذه اللحظة في أسرع وقت ممكن، وفرحت بهذه الثقة من القيادة السياسية، وبدأت أخطو خطوات إعداد الفيلم الذي جاء بتكليف من الرئيس شخصيا، وهو يمثل أسرع فيلم تاريخي قدم حديثا،
انتصار الحرية فى النهاية
وأضاف فريد شوقى: قررت ان انتزع شرف القيام بهذه المهمة فأنتجت فيلم بورسعيد مسجلا فيه ما ارتكبته قوى البغى والعدوان من همجية لتعلن بورسعيد للعالم ان الحرية ستنتصر فى النهاية،
وبالفعل تم تصوير الفيلم وأرسلت نسخة منه إلى الرئيس وعرض الفيلم في يوليو 1957.
سلبيات فيلم بورسعيد
إلا أنه نظرا للاستعجال في تصوير الفيلم ظهرت به عيوبا التقطها بعض النقاد وبدأوا في الهجوم على فريد شوقى وعز الدين ذو الفقار فرد الكاتب فتحى غانم وعلق علي الفيلم بمجلة صباح الخير اثناء عرض الفيلم عام 1957 يقول: كان لابد للسينما المصرية أن تنتج فيلما عن معركة بورسعيد والعدوان الثلاثى عليها وما انتهى إليه، والمهم أن يشعر المسئولون عن الإنتاج السينمائى بضرورة تسجيل هذه المعركة التاريخية في فيلم مصري،
سيناريو بعيد عن الاسفاف والتهريج
وأضاف الكاتب فتحى غانم: وفيلم بورسعيد يعنى بتسجيل أخطر حادث في تاريخ مصر وفى تاريخ الشرق الأوسط منذ أجيال طويلة، وقد أعجبتنى شجاعة المخرج عز الدين ذو الفقار في طريقة إعداد السيناريو، فهو لم يركز الأحداث حول بطل واحد.. ولم يؤلف قصة خيالية معقدة تطغى على الواقع والتاريخ، وإنما حاول أن يسجل تفصيلات المعركة ويعكس مشاعر سكان بورسعيد أيام القتال وصد العدوان الثلاثى، وهذا النوع من السيناريو صعب جدا في كتابته ومع ذلك استطاع عز الدين أن يرسم خطوطه العامة بإجادة، رغبة منه في البعد عن الإسفاف أو التهريج فكتب وهو يشعر باحترام عميق للموضوع الذي يتناوله..
وتابع غانم إلا أن تفاصيل الحوادث وطريقة إبرازها على الشاشة جاءت للأسف أضعف بكثير من النوايا الحسنة الكامنة وراءها.. لاشك أن الإنتاج السينمائى وإمكانيات الاستديوهات والخبرة الفنية كلها ما زالت بعيدة عن أن تقوم بواجبها في إنتاج فيلم تدور فيه معارك حربية بالطائرات والأساطيل البحرية، كما يدور القتال في الشوارع باشتراك الدبابات الثقيلة.. فمن الظلم أن نحاسب المسئولين عن فيلم بورسعيد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.