جنين!
سطور بالدم تكتب في تاريخ النضال العربي الفلسطيني الشريف في جنين، أحياؤها وشوارعها، حاراتها وأزقتها، بيوتها ومحلاتها، نساؤها ورجالها، شيوخها وأطفالها، زرعها وحجرها، طيرها وأنعامها، لم يتخلف أحد، ولم يتخلف شيء علي تلك الأرض الطيبة الطاهرة المقدسة المروية بدماء الشهداء والجرحي والأبطال الصامدين المرابطين!
الحل -رغم ذلك- ألا نترك هؤلاء الأحرار للدعوات والتمنيات، الحل أن يؤدي الجميع دوره، أصحاب الأقلام يكتبون.. يشرحون ويوضحون ويحشدون، أصحاب الأموال يتبرعون، أسر فقدت عوائلها ولا تجد الآن من ينفق عليها، وأطفال تيتموا ويحتاجون لمن يتحمل مصروفات تعليمهم..
جرحي يحتاجون لمن يتكفل بنفقات علاجهم، وبيوت تهدمت تحتاج رفعها وبناءها من جديد، ومتاجر ومصانع صغيرة وورش أحرقت تحتاج العودة للعمل من جديد!
الأهم من ذلك كله هو الفعل الذي يريح أرواح الشهداء، ويبرد قلوب أهلهم عليهم، القوي المكلفة بذلك تعرف كيف يمكن أن يحدث ذلك، لكن عليها أولا أن تتحد وتوحد صفها وكلمتها!
