توزيع الإيرادات، مسمار في نعش الاقتصاد الليبي وتهديد لمعدلات إنتاج النفط
تعتبر ليبيا من أكبر الدول التي تمتلك مخزونا نفطيا حول العالم، حيث يعتبر النفط هو العمود الفقري للاقتصاد الليبي وأهم مورد للاقتصاد.
إنتاج ليبيا من النفط هو العمود الفقري للاقتصاد
وفي هذا السياق قال الدكتور يسري عبيد، الكاتب والباحث فى العلاقات الدولية، إن الخلافات على إيرادات النفط الليبية لها جذور بعيدة منذ بداية الازمة، حيث تتهم حكومة الشرق، البنك المركزي الليبي الذي يتبع حكومة الغرب المتواجدة في طرابلس، بأنها تستغل واردات النفط في صرف رواتب المرتزقة والمليشيات التي تعمل لصالح حكومة الدبيبة.
وأضاف الدكتور يسري عبيد أن النفط هو المورد الرئيسي للخزانة الليبية، مشيرا إلى أن حكومة الغرب توزع هذه الإيرادات بشكل غير عادل لهذه الإيرادات.
اقرأ أيضا:
ليبيا تهدد بوقف إنتاج وتصدير النفط
وأشار عبيد إلى أن حكومة الشرق والجيش الوطني الليبي هو الذي يسيطر على الهلال النفطي في شرق البلاد، والذي هدد بإيقاف الإنتاج في تلك الحقول في حال عدم الاتفاق على التوزيع العادل الإيرادات النفطية.
وأكد عبيد أن حكومة الدبيبة هي منتهية الولاية، وتسببت في حالة من السخط عند القبائل الليبية المتواجدة في منطقة الهلال النفطي بسبب تراجع عوائد البلاد من صادرات النفط.
وفي هذا السياق وجه الجيش الليبي المشير خليفة حفتر عدة رسائل خلال لقاء مصور مع قيادات عسكرية وأمنية نشرت، من بينها المطالبة بتشكيل لجنة عليا تتولى توزيع الإيرادات بين البلديات، بالإضافة إلى الرد على السفير الأميركي ريتشارد نورلاند، معتبرًا أن السفراء هم من صنعوا الأزمة وزرعوا الفتن بين الليبيين.
المطالبة بتشكيل لجنة عليا للترتيبات المالية
ودعا المشير خليفة حفتر، إلى تشكيل لجنة عليا للترتيبات المالية لتوزيع الإيرادات بطريقة عادلة بين البلديات كافة، متهمًا مصرف ليبيا المركزي في طرابلس بـارتكاب جرائم في الاعتمادات المساندة.
وقال قائد الجيش الليبي، إن بيانات المصرف تفيد بأن الاعتمادات المستندية لعام 2022 جرى توزيعها على 1646 شركة، كان نصيب المنطقة الشرقية 7% ولم تتحصل المنطقة الجنوبية إلا على 2% من مجموع هذه الاعتمادات.
وأشار خليفة حفار في حديثه إلى أن تقارير ديوان المحاسبة والرقابة الإدارية في طرابلس تشير إلى العبث بمقدرات الشعب الليبي بأكثر من 200 مليار دينار دون أي استفادة للشعب الليبي، متابعًا أن تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد جعل الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لاتخاذ خطوات عملية لتوزيع إيرادات النفط بشكل عادل منوهًا بأن مصرف ليبيا المركزي في طرابلس أعلن أرقامًا صادمة، إذ إن إنفاق الحكومة بلغ 122 مليار دينار في حين بلغت الإيرادات النفطية 135 مليار دينار.
وقال قائد الجيش الليبي: «بناء على ما تقدم فإن أبناء الشعب الليبي لا يمكن لهم السكوت على هذه التصرفات غير المسؤولة، ولم ينصت أو يلتفت المسؤولون لكل النداءات أو الطلبات المتكررة للتوزيع العادل لثروة النفط دون أي اعتبار لليبيين الذين يعيشون تحت خط الفقر، وتلقينا مئات المذكرات من مناطق مختلفة من الليبيين يطالبون بتشكيل لجنة عليا للترتيبات المالية لتوزيع الإيرادات بطريقة عادلة بين كافة البلديات.. يجب تشكيل هذه اللجنة في خلال الفترة القليلة المقبلة».
وفي عام ٢٠٢٢سجلت إيرادات النفط الليبي زيادة بمقدار 440 مليون دولار مقارنة بعام ٢٠٢١، متجاوزة حالة القوة القاهرة وإغلاقات الحقول لعدّة شهور في ظل الخلافات السياسية.
وفي يناير ٢٠٢٣ قال مصرف ليبيا المركزي إن إيرادات النفط الليبية ارتفعت إلى 105.5 مليار دينار ليبي (22.04 مليار دولار) في 2022، من 103.4 مليار دينار (21.60 مليار دولار) في 2021.
استقر إنتاج النفط الليبي عند مستويات 1.2 مليون برميل يوميًا خلال النصف الثاني من العام الماضي (2022)، في أعقاب إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، بقيادة فرحات بن قدارة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.