اشتهرت بأدوار الخادمة والعانس وانتهت حياتها بمأساة، 99 عامًا على ميلاد وداد حمدي
وداد حمدى ، أشهر من أدت دور الخادمة والعانس الباحثة عن الزواج، وبنت البلد بعد زينات صدقى، بل إنها أبدعت فيها، عرفت بخفة دمها وبشاشتها وتلقائيتها فى الأداء وعبارات ملازمة لها: حاضر ياستى، والنبى ياستى، وحصرها المخرجين فى أدوار ثانوية لم تخرج منها طوال مشوارها الفنى الذى بلغ 600 فيلم و20 مسرحية.
ولدت وداد محمد عيسوى زرارة فى مثل هذا اليوم عام 1924 بكفر الشيخ، بعد تعثر أحوال والدها المالية جاءت إلى القاهرة رغبة فى الاشتغال بالفن وحاولت الغناء فى الملاهى لكنها فشلت بالرغم من عشقها الغناء حتى أنها فى أفلامها بعد ذلك تقدم بعض الأغاني البسيطة بصوتها.
الخمسة جنيه كانت بداية تمثيل
بدأت مسيرتها الفنية مع المخرج فطين عبد الوهاب في فيلم "الخمسة جنيه"، وبعد ذلك فيلم "هذا جناه أبي" مع هنري بركات حيث بدأت من خلال هذا الفيلم مسيرتها الفنية الحقيقية.
تعاونت مع جميع المخرجين في عهدها، وأبدعت في تجسيد عدد من الشخصيات في أفلام مختلفة منها: اللي رقصوا على السلم، تمت أقواله، الراقصة والحانوتي، الفرقة 12، يا عزيزي كلنا لصوص، ولاد الإيه، طبول في الليل، علي بيه مظهر، 40 حرامي، الهلفوت، طابونة حمزة، إشاعة حب، المصيدة، وعنتر بن شداد، الأزواج الشياطين، أفواه وأرانب، على من نطلق الرصاص، في الصيف لازم نحب، نساء الليل.
20 مسرحية بدأت بتمر حنة
فى عام 1974 رشحتها المطربة وردة الجزائرية للتمثيل معها في مسرحية تمر حنة، ووافق المخرج جلال الشرقاوي على الترشيح لتشارك بعدها في عدة مسرحيات منها:20 فرخة وديك، عشرة على باب الوزير، لعبة اسمها الحب، وإنهم يقتلون الحمير وغيرها.
قصة حب أربع زيجات فاشلة
تسبب أدائها لدور الخادمة أن فقدت حبها الوحيد فى حياتها وكان شقيق الفنان فريد شوقي الذي أحبها أيضا، ورفضت أسرته على اعتبار أنها عرفت كخادمة في المجتمع فلا يسمح بالارتباط بها.
تزوجت وداد حمدي في حياتها أربع مرات، المرة الأولى كانت من مدير التصوير عبد العزيز فهمى في بداياته، ولم يستمر الزواج طويلا، الزوج الثانى هو الموسيقار محمد الموجى الذى كان وقتها متزوجا من أم أولاده والمطربة سعاد مكاوي إلا أنه أحب وداد حمدى وتزوجها وأيضا وقع الانفصال، أما الثالث فهو المنشد محمد الطوخي، وبالرغم من استمرار الزواج سنوات إلا أنه انتهى بالانفصال، وكانت الزيجة الرابعة من الفنان صلاح قابيل لكنها لم تستمر طويلا.، هذه الزيجة السرية التى أنكرها أبناء صلاح قابيل.
وبعد مشوار فنى طويل وفى عام 1994، فقد لقيت وداد حمدى مصرعها على يد الريجيسير متى باسليوس الذى قام بطعنها 35 طعنة أودت بها بغرض سرقتها بعد تزايد الديون عليه.وكانت شقيقتها قد اكتشفت الحادث، وحامت الشبهات على أحد أقاربها والريجسير الذى لم يجد في بيتها أكثر من 275 جنيها، وساعتها وكاسيت صغير باعه القاتل القاتل والقتيلة بخمسين جنيها.
اعترافات القاتل
اعترف قاتل وداد حمدى أنه فكر في أول الأمر أول الأمر في قتل الفنانة يسرا، وبالفعل ذهب إلى منزلها، لكن البواب منعه من مقابلتها، فأرسل لها خطابا يستدر به عطفها، وأعطاه للبواب الذي ذهب ثم عاد ليقول له إنها نائمة، ومن هنا قرر قتل أي فنان والحصول على أمواله.
ثم فكر في قتل الفنان أحمد زكي، لكن لم يستطع مقابلته بفندق كان يسكن فيه خوفًا من اكتشاف الأمن للسكين، ثم فكر في قتل شريهان، لكن الأمن كان منتشرًا بشكل كبير أمام عمارتها، ثم قرر الاستعانة بالفنان هشام سليم لمساعدته، لكنه لم يجده في منزله، فقتل في النهاية الفنانة وداد حمدي.
مأساة النهاية
كان متى “القاتل”، قد اتصل بوداد حمدى وأخبرها أن لديه دورًا يناسبها، فحددت له موعدًا لكنه راجع نفسه وقرر عدم قتلها، لكن الديون اشتدت عليه فقرر الاتصال بها ثانية، وتحديد موعد آخر وذهب إليها بالفعل، واستقبلته وأحضرت إليه عصير الليمون، واستأذنها في الدخول للحمام، ثم ذهبت لإحضار فوطة له من غرفة النوم، فوجدته وراءها يرفع عليها سكينا، وتوسلت إليه أن يتركها إلا أنه قام بطعنها لتفارق الحياة عام 1994.