رئيس التحرير
عصام كامل

اختياراتنا بين الحقيقة والزيف!

أحيانًا.. ما تلح علينا بعض.. التساؤلات الحاسمة والفاصلة والتى قد تدفعنا لإعادة التفكير فى اختياراتنا لتحقيق الذات والطموحات. منها مثلًا – هل يجتمع الطموح المشروع مع الأنانية البغيضة؟ وماذا لو ربح الإنسان وخسر نفسه؟ بعدما يكتشف أن نجاحه دمر حياة أقرب الناس إليه!


نعم.. الحياة خيارات ولكن يجب أن نعلم أنه ستأتى لحظة فاصلة لمواجهة الحقيقة وانكشاف الزيف الذى يعيشه البعض. هذه قضية مسرحية ستوكمان المعروضة حاليًا على مسرح الغد بالبالون.

 

ممثل طموح تزوج سرًأ من زميلة له، وطلب منها عدم الإعلان عن هذا الزواج، الذى قد يؤثر على حصوله على الجائزة الكبرى فى المهرجان المسرحى، ثم يكشف أن هذا الزواج أسفر عن ابنة جاءت للمسرح لتجرى مقابلة صحفية معه!

متعة متكاملة

وهنا تبدأ المواجهة بين الوهم والحقيقة، وبين التمثيل والواقع، فهل يقبل الأطراف ما آلت إليه الأمور؟ أم يظل كل طرف فى طريقه عجزًا أو انتقامًا، أو اعتيادًا؟
 

ساعة واحدة من المتعة المتكاملة.. إخراجًا، وتمثيلًا، وديكورًا، وموسيقى تصويرية ناعمة ومعبرة.
الغريب أن العرض يقوم به أربعة أشخاص فقط، ياسر عزت، "د. استوكمان"، ونائل على "مساعد المخرج فى المسرحية"، وريم أحمد "الأبنة والصحفية" ثم الفنان محمد دياب "إدارة الممثلين فى المسرحية".


والعرض عبارة عن مسرحية يقوم بها د. أستوكمان بالتعبير عن رغبات الشعب والتقرب من الشباب، والدفاع عن مصالح المجتمع وتعجب الصحفية بالممثل القدير والذى تكتشف أنه والدها الذى أخبرته أمها بموته من عشرين عامًا!


لقد كان بطل العرض الفنان ياسرعزت فى أفضل حالاته من الأداء الصادق والمعبر وكذلك الفنانة ريم أحمد وهى تواجه الممثل الذى أحبت أدواره وصدقت كلماته، لتكتشف أنه أبوها الأنانى الذى حرمها منه لأكثر من رعايته وحنانه!

 


نص جيد محبوك فاز من قبل بجائزة ساويرس 2019 للمجتهد ميخائيل وجيه وإخراج محترف للفنان الدكتور أسامة رؤوف المدير السابق لمسرح الشباب، الذى قدم من قبل أكثر من 18 عرضًا مسرحيًا.
والعرض من إنتاج مسرح الغد برئاسة الصديق والمخرج القدير سامح مجاهد، الذى نجح فى تقديم عدة عروض ناجحة فى فترة قليلة كان آخرها آخر رصاصة للمخرج شريف صبحى.

الجريدة الرسمية