رئيس التحرير
عصام كامل

مسرح محمد صبحي!

إذا أردت أن تشاهد عملا فنيًا وتحديدًا عرضًا مسرحيا في بلد تتقلص فيه مساحة المسرح بكل أسف فعليك -على الفور- بمسرح محمد صبحي ومسرحيته "عائلة اتعملها بلوك".. هناك ستشاهد فنانين تحبهم وتحترمهم كعادة النجم الكبير في اختيار فريقه.. ستتابع موضوعا جادا يستفز عقلك ووطنيتك ووجدانك وليس غرائزك.

 

ستظل مشدودا لما تتابعه تنتظر تتابع المشاهد والفصول وتتمنى لو لم تنته.. ستضمن عدم الحرج مع أفراد أسرتك.. زوجتك واختك وأولادك.. في حوار نظيف يضحكك لا يضحك عليك.. ويجعلك تعود بالتاريخ والذاكرة إلى الوراء وبالآمال والأحلام إلى الأمام. 

 

يفتح دفاتر الوطن والزمن وما مرت به بلادنا من لحظات صعود وانكسار وانتصار وتحد ورغم ذلك يعالج ذلك كله بخفة ظل تبكيك وتضحكك.. بل تضحكك إلى حدود الدموع.. في نسيج من التمثيل والغناء والموسيقى والأفيهات والنكات بعدد من المواهب الجديدة في جهد كبير ومقدر يصنع للمستقبل رصيده المعقول من المواهب!


محمد صبحي كعادته يرتقي أو يسعى ليرتقي بوجدان وبوعي الناس ويحشد طاقاتهم للدفاع عن وطنهم ومحبته والانتماء إليه واستيعاب ما يحاك له.. محمد صبحي اختار أن تعيش أعماله.. بمضمونها واحترامه لنفسه وللناس. وستعيش.. وسيعيش!

الجريدة الرسمية