امتحان الكيمياء وعلم إدارة الأزمات!
المسئولية العامة تلزم المكلف بها الشعور بما يشعر به المواطن وأن يعرف نبض الناس بمعايير صارمة تتيح له رؤية كافة مطالبه وتفاصيل ما يشكو منه.. ومنذ فترة طويلة لم يحدث امتحان للثانوية العامة كما أحدث امتحان الكيمياء من ضجة عامة وجلبة اجتماعية يفهم منها على الفور أن ثمة خطأ جرى في التعامل من مسئولي الامتحانات أخرج الأمر من دائرة تمييز الطالب المتفوق بسلم التفوق المتدرج المعروف وصولا إلي الطالب العادي وهكذا..
كان ينبغي والأزمة طالت مئات ألوف الأسر المصرية أن تتحول وزارة التربية والتعليم إلي خلية عمل ومعسكر دائم يفرض حالة الطوارئ داخله ولا يتم إنهائها إلا بوصول رسالة اطمئنان للمصريين.. خصوصًا والكل يعرف أن الامتحانات مستمرة وينبغي أن توفر الوزارة للطلبة الجو النفساني المناسب لاستكمال مهمتهم المقدسة..
كنا ننتظر أن يستدعي الوزير مساعديه واللجان التي قرر تشكيلها وتقريرها الذي ننتظره وينتظره لينتهي كل ذلك مساء أمس.. ثم يخرج على الناس بنتائج كل ذلك وبما يؤدي بوصول رسائل الأطمئنان للجميع!
قلنا في السابق مرات ونكرر..الحس السياسي يغيب عن وزارات عديدة ووزراء كثيرون.. المستشارون -بطبيعة الحال- يعوضون ذلك.. لكن يبدو أن الأزمة عند الجميع!
