الرئيس والطباخ والمستحيلات الأربع!
من المستحيل علي الرجل الذي تحدي حلف الناتو والولايات المتحدة وكل حلفائها بترسانتهم العسكرية وآلتهم الجبارة للحرب وإمكانياتهم التكنولوجية الرهيبة من أقمار صناعية وأجهزة رصد وتجسس واستشعار مع أجهزة مخابرات قوية وموجودة بشكل أو بآخر بالداخل الروسي ودول حزام روسيا وجميعهم قدموا كافة خدماتهم لأوكرانيا.. نقول مستحيل علي رجل فعل ذلك أن يهدده تمرد مسلح محدود من ميليشيا مسلحة هو الذي يقدم السلاح وهو الذي يقدم لها الذخيرة وهو القادر علي منع هذا وذاك!
وعندما نضيف إلي ما سبق تحدي أكثر من خمسة عشر ألف قرار عقابي اقتصادي وتجاري ومالي نعرف حجم التحدي ومدي الطموح في إعادة مجد روسيا واستعادة عرش الدولة العظمي السابقة وبالتالي نعرف حجم الاستعداد لكل ذلك وبما لا يهزه أبدا تمرد مهما بلغ!
الفكرة كانت -في تقديرنا- أن روسيا في غني عن أي اقتتال مهما بلغت حدته ومهما بلغت مدته خصوصا وأن التربص في كل مكان وعلي كل اتجاه حتي أعلنتها أوكرانيا صراحة أن الفرصة متاحة الآن! يقصدون الأمس!
لكن.. هل ستعود ثنائية "الجيش- فاجنر"؟! مستحيل.. هل ستنتهي فاجنر؟! مستحيل والأغلب أن ينتهي رئيسها وتبقي هي ويكون الانقلاب بداخلها وليس في الكرملين هو الحل!
روسيا.. بوتين.. بعد أزمة فاجنر ليس كقبلها.. استمرار الأوضاع كما كانت هو المستحيل الرابع بعينه!