بل لجان أبناء الأصاغر!
تكافئ بعض وسائل الإعلام أولئك ممن اعتدوا علي أهم قيمة في الكون "العدل" بسعيهم ليميزوا أولادهم في امتحانات مفصلية كالثانوية العامة، ولم تزل تطلق علي لجانهم التي تتصدي لها الأجهزة المختصة في امتحانات هذا العام وتسميها لجان أولاد الأكابر! رغم أن العكس التام هو الصحيح!
إنها لجان أولاد الأصاغر ممن لم يحسنوا تربية أبنائهم وتركوهم للفشل والعجز عن التحصيل العلمي لموادهم المدرسية ، ولم يسعوا لإصلاح ذلك، بل علموهم الغش والتزوير والتدليس واغتصاب حقوق الآخرين، بأن دفعوهم وساعدوهم وخططوا معهم للحصول علي حق الآخرين في كليات مرموقة بغير تعب ولا اجتهاد..
بينما تعب واجتهد أبناء البسطاء ممن لا يمتلكون إلا شرفهم وصدقهم مع أنفسهم ومجهودهم وسهرهم، ولم يعرفوا الراحة طوال مراحل تعليمهم حتي حصلوا علي ما يستحقون من مجموعأ ليجدوا فجأة من يستولي علي أماكنهم أو علي الأقل يزاحمهم فيها!
نعلم أن الزملاء في مختلف وسائل الإعلام يستخدمون المصطلح الأكثر شهرة لتبسيط الأخبار للناس، لكن من يصنع الأخبار يستطيع توجيه الناس وتوعيتهم وتصحيح المفاهيم لديهم، ويستطيع أيضا -وهذا هو الأهم - تأديب ومعاقبة أولئك ممن مارسوا الغش في سنوات مضت بتعنيفهم ووصف من يفكر في تكرار جريمتهم!
قولوا وأنتم تتحدثون عن التشديد والمتابعة لهذه اللجان: لجان أبناء الأصاغر.. لجان الفشلة والمحاسيب.. الأكابر ببرهم وفضلهم علي المجتمع وليس بالعدوان عليه وعلي حقوق الضعفاء فيه!