سر السندريلا والعندليب!
ما يجمعهما ليس السر -الزواج- الذي زعم مفيد فوزي أنه أؤتمن عليه ولا نعرف وقد أذاعه في كل قنوات العرب وهو مؤتمن فماذا لو لم يؤتمن؟! إنما السر الذي يجمعهما هو الشعور التلقائي فور مشاهدتهما أنك أمام عجين من تراب وماء مصري خالص.. تقف أمام روح وريحة ودماء وهواء وتربة هذا البلد..
كلاهما كان نقطة فاصلة في تاريخ مهنته.. التمثيل او الغناء.. وكلاهما استولى علي قلوب وعقول محبيه.. وكلاهما ظل متربعا على صدارة المشهد فيما يقدمه بلا منافس تقريبا إلا على مسافة غير قريبة.. وكلاهما الأغلى والأجمل والأشهر في مجاله.. وكلاهما كان وظل ملء السمع والبصر بعد -ورغم - مرور كل تلك السنوات على الرحيل واعتقادنا أنهما سيبقيان طويلا في ضمير ووجدان كل المصريين والعرب!
السندريلا والعندليب.. وقد جمعهما القدر علي أكثر من مساحة.. الحب.. الصداقة.. الفن.. السفر.. السهر.. السياسة.. التواريخ المعكوسة بين الميلاد والرحيل.. المكر والبراءة.. الكرم والإخلاص للأصدقاء.. الشهرة والمال.. ولكن تبقي ذكراهما أسطورة رائعة تكبر مع الزمن.. وستكبر مع الزمن.. فكل شئ يتضائل مع الأيام ويصغر.. إلا من تربعوا علي قلوب الناس وعاشوا بين أقلامهم وسطورهم وفي حكاياتهم وحواديتهم وفوق شفاههم والسنتهم!
رحمهما الله..
