إيبارشية هولندا تنظم اللقاء السنوي لكورالات الكنائس الأرثوذكسية الـ Oriental
استضافت كاتدرائية السيدة العذراء مريم بأمستردام (مقر إيبارشية هولندا القبطية الأرثوذكسية)، اللقاء السنوي لكورالات الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الـ Oriental
حضر اللقاء إلى جانب نيافة الأنبا أرساني أسقف هولندا، نيافة المطران بوليكاربوس رئيس إيبارشية هولندا للسريان الأرثوذكس وبعض من كهنة إيبارشية هولندا القبطية الأرثوذكسية وكهنة بعض الجاليات المسيحية بهولندا، وعدد كبير من مختلف جاليات الكنائس الارثوذكسية بهولندا.
اشترك في اللقاء مجموعة مختلفة من كورالات الكنائس الأرثوذكسية الشرقية (القبطية والسريانية والأرمنية والإثيوبية والإريترية) حيث قدم كل فريق عرضًا من الألحان والترانيم المتنوعة، كلٌ بلغته الخاصة.
ونال العرض إعجاب الحاضرين الذين عبروا عن سعادتهم بالعرض الشيق الممتع للتراث الروحي للكنائس الأرثوذكسية المختلفة. وبعد انتهاء كل عرض تم التقاط بعض الصور التذكارية.
الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد رئيس الملائكة ميخائيل
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدا بعيد الملاك ميخائيل، والذي يعد الأشهر بين أعياد الكنيسة، حيث تحتفل به في اليوم الثاني عشر من كل شهر من شهور السنة القبطية، ولكن هناك تذكاران مهمان يكون الاحتفال فيهما أكبر من باقي شهور السنة، العيد الأول في 21 نوفمبر والثاني في 19 يونيو.
ويعود تاريخ عيد الملاك ميخائيل إلى البابا الـ19 وهو البطريرك إسكندر، ورسم سنة 295 م، وأقام في الكرسي الإسكندري 23 سنة تقريبًا، حيث وجد أن أهل الإسكندرية كانوا يقيمون عيدًا لإلههم "زحل" بالإسكندرية كل سنة، حيث يذبحون الذبائح الكثيرة ويوزعون لحومها على الفقراء، فأراد أن يحول نظرهم عن عبادة الأوثان وإكرامها، فلما حان العيد جمع أهل الإسكندرية ووعظهم بتعاليم الكتاب المقدس، وعرض عليهم الاحتفال بعيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل، ثم بني مكان "هيكل زحل" كنيسة باسم رئيس الملائكة ميخائيل.
وظلت هذه الكنيسة مدة من الزمن يزورها الكثيرون من أقاصي البلاد للصلاة ومشاهدة عجائب ومعجزات شفاء المرضى، التي كانت تتم فيها بقوة الله، وبشفاعة ميخائيل رئيس الملائكة النورانيين.
أما العيد الثاني للملاك ميخائيل فيقع دائمًا في بدء الفيضان، وكان أصله عيدًا من أهم أعياد قدماء المصريين، فقد كان يقام "للإله ستيرون" إله النيل. وكان في زعمهم أنه في زمن التحاريق تأخذه الرحمة بالمصريين، فيطير إلى أعالي النيل، ويلقي فيها من فمه قطرات ماء تتبخر وتصعد إلى السماء فتتحول إلى سحب كثيفة تنهمر سيولًا من أعالي الجبال، فيفيض النهر بالمياه التي تروي البلاد، فيعم الخصب والنماء، ويفرح المصريون ويبتهجون ويتبادلون الهدايا والفطير.
ولما دخلت المسيحية مصر، بكرازة القديس مرقس الرسول، وتحول الناس من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الحي، تحول هذا العيد إلى تذكار للملاك ميخائيل، بصفته رئيس الملائكة الواقف أمام العرش الإلهي يقدم صلوات المؤمنين ويطلب عنهم ارتفاع مياه النيل ليعم الخبر بالوادي.
والملاك ميخائيل هو الأول في رؤساء الملائكة السبعة: ميخائيل وغبريال ورافائيل (وهؤلاء ذكروا في الكتاب المقدس) وسوريال وصداقيال وسراتيال وأنانيال (وهؤلاء أشار إليهم التقليد الكنسى في الكتب الطقسية).
ميخائيل معناه (من مثل الله) وهذه العبارة قالها الملاك ميخائيل حينما حارب الشيطان الذي تكبر على العلى، وقال في قلبه "أصعد إلى السموات أرفع كرسى فوق كواكب الله وأجلس على جبل الاجتماع في أقاصى الشمال، أصعد فوق مرتفعات السحاب، أصير مثل العلى" (أش 14: 13 – 14).