كيف وضع الإسلام السياسي بذور العنف الأهلي في المنطقة
يدرس الخبراء انعكاسات صعود الإسلام السياسي على المنطقة، حيث لاتزال تداعياتها مستمرة حتى الآن، لهذا يتحدث الخبراء عن أهمية التفرقة بين الإسلام السياسي والحضاري، الأخير يجب تزكيته، والمصطلح الأول يجب مكافحته والوقوف ضد إعادته للحياة مرة أخرى.
أضرار صعود الإسلام السياسي على المنطقة
يقول الدكتور أحمد القديدي، الكاتب والباحث، إن هناك أهمية شديدة للاستمرار في التفرقة بين الإسلام الحضاري والإسلام السياسي.
ولفت الباحث إلى أن صعود الإسلام السياسي في كل بلدان المنطقة بداية من أحداث الجزائر، ثم الإخوان في مصر وأغلب بلدان المنطقة، وما رافق هذه التجارب من صراعات أيديولوجية مفتوحة التي عطلت الحوار في أغلب المجتمعات العربية والمسلمة ووضعت بذور العنف الأهلي.
وأضاف: خطورة الإسلام السياسي يتشكل في طالبان والميليشيات الإرهابية العنيفة الآخرى مثل القاعدة وداعش.
وتابع: أهل الفكر من بين حكماء العرب يبرزون دور هذا الدين الحنيف السمح في توجيه المجتمعات المسلمة وتحقيق تقدمها وصيانة مكاسبها وتجسيد طموحاتها في العزة والكرامة والمجد، دون غلق أبواب الاجتهاد ونعمة العقل، فيقدمون للعالم هذا الإسلام الحنيف كأنه إسلام عنف وإلغاء للعقل.
وأضاف: الدين الذي رفع المرأة إلى منزلة الشريك الكامل للرجل وأسند لها الحق في المال المستقل والعمل الكامل والقيادة السياسية والإبداع الثقافي والتأثير، لا يمكن أن يصدر الاحتقان الحضاري الذي يعيشه العالم الإسلامي الآن.
واختتم: أعتقد أننا مطالبون اليوم في هذا الظرف التاريخي إعلان الفرق الذي نراه كبيرا بين الإسلام الحضاري والإسلام السياسي، لأن الحضارة أشمل وأوسع وأعمق من السياسة، موضحا أن الدين والسياسة لا يستقيمان، لأن الخطأ في تقييم شؤون الدنيا سينعكس على الدين، لافتا إلى أن المعركة الحقيقية هي معركة اكتساب القوة بكل أبعادها الاقتصادية والدفاعية والثقافية.
عن الإسلام السياسي
مصطلح يشتمل على أصول وفروع تمتد لما يقارب الثمانية عقود في أكثر من مكانٍ بدول العالم الإسلامي، قبل أن ينتشر في كافة المعمورة، وجميعها بحاجة حقيقية للإحاطة بها من كافة الجوانب بمنهج أكاديمي صارم يكشف جوانبه ويرصد أبعاده.
ويرى خبراء ضرورة التعمق فيه ودراسته منهجًا وتنظيماتٍ، خطابًا ومفاهيم، طبيعةً وعلاقاتٍ، وهذه الإحاطة به يمكن أن تكون فرعًا جديدًا في العلوم الإنسانية في العالم، بالجامعات والأكاديميات التي تشتمل على أقسامٍ تناقش ظواهر اجتماعية وثقافية تشكل أولوية لدى بعض دول العالم.
يحتاج الإسلام السياسي لعمل تعريفات تأسيسية بشكل علميٍ محكم، بحيث يتم خلاله تعريفه وموضوعه وأصوله وفروعه، مع العمل على رصد تاريخ هذه الظاهرة، ومتى بدأت، وكيف ظهرت على السطح، وكيف تطورت تاريخيًا عبر عقود، سواء في الهند، أم في مصر، أم في إيران، أم في بقية العالم.
وتكمن الحاجة في أهمية تناول هذه الظاهرة لدراسة أهم المناطق التي انتشرت فيها، ورصد خصائص كل منطقة، وتقسيم التناول لهذا مبدئيًا ضمن عدة فروع؛ منها، الإسلام السياسي في الهند وباكستان وأفغانستان وكشمير، والإسلام السياسي في العالم العربي.
كما يجب دراسته في مصر بلد المنشأ عربيًا ثم في كل دولة عربية على حدة، كمصر والسعودية والإمارات والعراق وسوريا والمغرب العربي، والإسلام السياسي في بلاد الملاوي، ماليزيا وإندونيسيا وبروناي، والنسخة الشيعية للإسلام السياسي، ورصد العلاقات والتأثيرات بين النسختين السنية والشيعية، والعمل على معرفة الإسلام السياسي في الدول الغربية والشرقية وبقية دول العالم ومناطقه.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.