السيادة السوداني: ما يحدث في البلاد تمرد وليس حربا أهلية
رحب مجلس السيادة السوداني، اليوم الثلاثاء، بالمبادرة الجديدة التي أقرتها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد" بشأن الأزمة في السودان.
التفاوض مع المتمردين
وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، إن "ما يحدث في السودان تمرد وليس حربا أهلية وأن الحكومة تسعى لمعالجته"، مؤكدا أن "التفاوض مع المتمردين يجري من أجل مصلحة السودان لإنهاء الأزمة".
وأشار عقار إلى أن "اللقاء المقترح بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) سيركز على وقف إطلاق النار"، مؤكدا أن "العمل جار لإيقاف الحرب والعودة إلى طاولة المفوضات".
الأزمة السودانية
وأعلن الرئيس الكيني، وليام روتو، أمس الاثنين، عن "مبادرة هيئة الإيغاد بشأن الأزمة السودانية تتضمن لقاء بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقادة دول جنوب السودان وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي".
وقال روتو، إن "مبادرة هيئة الإيغاد تشمل بحث فتح ممرات إنسانية مع طرفي النزاع في السودان خلال أسبوعين"، مؤكدا أن "الإيغاد ستشرع خلال 3 أسابيع في إدارة حوار وطني بين قوى مدنية سودانية لبحث نهاية الأزمة الحالية".
وحذر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، من إمكانية انزلاق السودان إلى حرب أهلية وانهيار الدولة، حال استمرت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
الاشتباكات المستمرة في السودان
وقال فكي، خلال كلمة له، إن "الاشتباكات المستمرة في السودان ترفع من خطر اندلاع حرب أهلية وانهيار الدولة السودانية"، مضيفا أن "الأزمة في السودان تمثل تهديدًا كبيرًا لوجوده وللمنطقة بأسرها ولا تسمح بالمماطلة والتعطيل".
وفي وقت سابق، قال الجيش السوداني، إنه قتل المئات من عناصر "الدعم السريع" ودمر العشرات من الآليات العسكرية في عدة أحياء في العاصمة الخرطوم، وهو ما نفته قوات الدعم مؤكدة أنها أوقعت خسائر فادحة في صفوف الجيش.
وأعلنت السعودية والولايات المتحدة الجمعة الماضية، عن توصل ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في كافة أنحاء السودان لمدة 24 ساعة، اعتبارًا من الساعة السادسة من صباح يوم 10 يونيو الجاري، بتوقيت الخرطوم.
اشتباكات عنيفة
وتدور منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.